ثلاثون ،، قبلة )

 

حسين العيساوي

حين تزعل
تبكي كطفلة مدللة
فتجهش قصائده بالبكاء معها
يحمل دموعها بين أصابعه
ينطفىء الطريق في دمه
فيغرق في دوامة
ترميه جسدا هزيلا
في عتمة الطريق
يحمل حجارة الحزن
يرشقها نحو البحر
فترتد جمرة تلسعه
في خاصرته
دموعها وابل من رصاص
ورماد ،،
يثقب ظله
وصوته ،،
ويبعثر أوراقه
فتحملها الريح غريبة
إلى مدن التيه
له معها حكاية
تمتد إلى ثلاثين قبلة
على أستحياء
وعلى وجل من عيون الحراس
في كل قبلة تولد
زنبقة ،،
على الطريق
وتضيء قصيدة على ابواب
الليل ،،
ماذا يقول عن امرأة مغروسة
في جسده ؟؟!!
كنجمة حزينة أرقتها
كؤوس الإنتظار
يسابقه عطرها مثل الضوء
يتسلق أشرعته كقطرات المطر
تلوذ بفستانها بين أزقة
المرايا ،،،
تتكىء على ظل حلم
قابع على نافذته
هو يعلم أن قصائده مثقلة
بالحزن ،،
تحلق بأجنحة أتعبتها الريح
تطوف حول شرفة قصرها
البعيد ،،
كي تصلي في محراب عينيها
المتمردتين ،،
صلاة العشق
وتستحم بعطر خصرها
المنحوت ،،
كأشجار البلوط
المترع برائحة المسك
والورد ،،
والقبل ،،،

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار