يوم واحـد العاشر من محرم وليلة القدر واحدة بمقام الدهر

هشام عبد القادر

موقف واحد يغير مجرى التاريخ الإنساني فلا نستهين بالمواقف واللحظات فلحظة واحدة تسجل تاريخ ابدي…
نحن نلاحظ هناك يوم وليلة بالوجود صنعت امجاد امة ..وهناك احداث مضت بيوم واحد غيرت التاريخ.
يوم عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام صنعت ثورة خالدة ابدية.
وليلة القدر صنعت موقف إيماني لدى النفوس في كل عام الأمة الإسلامية تسعى لإحيائها وتطلب حوائجها.. للدنيا والأخرة
كذالك يوم عاشوراء تسعى القلوب والأرواح تحيي ذكرى يوم عاشوراء امة تريد الإلتحاق بالثورة العظيمة الخالدة…

ونذكركم هناك يوم آتي يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم
هناك يوم يسمعون الصيحة بالحق ذالك يوم الخروج..

فهذه الآيام ايام عاشوراء وليلة القدر مفتوحة للطالبين ..

لكن يوم الفتح لا ينفع الندم لإنه يوم يأفل إبليس يوم معلوم دوره يأفل لا يوجد نفس أمارة بالسوء فما ينفع التوبة والندم …
وهو يوم ظهور الحق…

ويهيمن على الوجود وتشرق الأرض بنور ربها.. ويعم العدل…

فالنتيجة نلاحظ ليلة القدر ويوم عاشوراء ارتباط روحي وعقلي وقلبي كل الارواح المؤمنة تسعى لهذه المواقف …إذا من الملاحظ الإرتباطـ. الوثيق بين ليلة القدر وبين الإمام الحسين عليه السلام ليلة القدر جهاد النفس. ويوم عاشوراء ايضا جهاد النفس وجهاد الظلم كذالك ليلة القدر جهاد الظلم ويوم عطاء كذالك ثورة الإمام الحسين عليه السلام يوم تضحية وعطاء…
فمن ليلة القدر نخرج بالاستعداد لثورة ابا عبد الله الحسين عليه السلام لنفوز فوزا عظيما بالإلتحاق بثورة كربلاء المقدسة لرفض الظلم وطلب الإصلاح في الأمة ..ولا نفوز إلا بالتوفيق.