ايران تخطو خطوة كبيرة نحو التكامل التكنولوجي

ايران تخطو خطوة كبيرة نحو التكامل التكنولوجي

 

دولية “جدار نيوز” مهدي عزيزي 

لا يختلف عاقلان في يومنا الراهن أن التطور التكنولوجي إن لم يك لكنا نعيش داخل غابة موحشة، ولن تستطيع البشرية ان تشهد التقدم في كافة المجالات، ناهيك عن الوضع الذي كنا سنصل إليه في الجانب الترفيهي والخدمي الذي نتنعّم به اليوم.
وبينما سيعثر كل من يبحث عن مفهوم التطوّر التكنولوجي بين طيات الكتب ورفوف المكتبات، سيرى بأنه التغير والتطور الذي يستخدم المعرفة العلمية لأغراض وتطبيقات عملية؛ تشمل الصناعات ومختلف مجالات الحياة، وذلك في إطار ثلاث عمليات وهي؛ الاختراع والابتكار والنشر.

وساعد التطور التكنولوجي في العديد من المجالات اليومية، حيث تم ابتكار أدوات وأجهزة جعلت الحياة أسهل وأسرع وأفضل، فعلى سبيل المثال ساهم التطور التكنولوجي بابتكار طرق أسرع لتواصل الأفراد مع بعضهم البعض ومن مختلف أنحاء العالم، علاوة على تمكن الإنسان من الوصول الى الفضاء والتواصل من مسافات سحيقة في عمق الفضاء مع كرتنا الزرقاء.وفيما تتخلّف العديد من دول العالم عن ركب التطوّر التكنولوجي في العديد من مجالاته، تنافس الجمهوري الإسلامية الإيرانية دول العالم الأول في هذا المجال، وباتت تسبق بعض تلك الدول المزعومة بريادتها العالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا بعدّة خطوات.

فمن بين آخر المنجزات التي تخلو منها العديد من الدول المتقدّمة وبعد أكثر من عشرين سنة من الجهود الحثيثة، تلقف التلسكوب الايراني العملاق المتوضّع في المرصد الفلكي الإيراني للأجرام السماوية أول إضاءة كونية من مجرة معلّقة في عمق الفضاء، وهو منجز ورغم أنه جرى بمدّة وجيزة جدا إلاّ أنه يضاهي المنجزات الغربية المماثلة في هذا الشأن.ولا يقف التطوّر الإيراني في المجال التكنولوجي عند هذا الحدّ، فلا يكاد يمرّ يوم في ايران إلاّ ونشهد خلاله الكشف عن مُنجز جديد يدفع البلاد بقوّة أكبر نحو مصاف الدول المتقدّمة.حيث ساهم التطور التكنولوجي في تحسين الرعاية الصحية بشكل كبير في الجمهورية الإسلامية، وها هي تستقبل عشرات الآلاف من المرضى شهريا من مختلف الدول للعلاج في مستشفياتها لما تتمتع به من أجهزة حديثة، حيث وفر هذا التطور في أدوات وطرق مبتكرة جديدة لممارسة الطب في ايران.

لا ننسى أيضا أن التطور التقني أصبح هو الركيزة الأولى للتفوق العسكري الإيراني اليوم في مختلف تشعّباته، وأي تقدم في هذا المجال يتم عكسه على الصناعات العسكرية والأغراض الأمنية كأولوية بالغة الأهمية، بل إن الجوانب العسكرية والأمنية تستفرد بالابتكارات الأهم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في ايران، وغالبا يبقى استخدام التقنيات الأكثر تطورا مقتصرا على هذه الجوانب بسرية فائقة، وتم في السنوات الأخيرة تصنيع العديد من المعدات القتالية المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحكم عن بعد؛ لتحقيق الأهداف العسكرية بدقة متناهية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، إضافة إلى تطوير تقنيات الاتصالات الآمنة، وتطوير قدرات ووظائف الأقمار الاصطناعية لأغراض الاستطلاع العسكري وتوجيه المُسيّرات المتطورة والصواريخ الذكية، جملة من المنجزات وضعت ايران الإسلامية دون أي شكّ موضع المنافس الأكبر لدول الغرب التي كانت تحتكر التطور والتقدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار