خواطر

نار النمرود

….✒️…اللواء ركن نجم عباد خبير عسكري……….

10/8/2024

يحكى أن نبي الله إبراهيم الوحيد المستضعف عندما اسقط ربوبية النمرود وربوبية اصنامه بالحجة والمنطق ..
خاطب النمرود الجماهير وقال لهم هذا جاء يفسد دينكم وتجارتكم واقتصادكم وامنكم ويجب قتله ..
الجماهير البائسه كلها اجابة نعم انه يستحق الموت وبعضها قال مال هذا الذي لايكاد يبين يجهر بما يجهر امام النمرود وهو ملك ملوك العالم ..
بعض المستضعفين مع ابراهيم قالوا : هذه الحياة تفني ويبقى الحق والموقف .
امر النمرود جيشه بجمع الحطب بمكان عام كي يتم إحراق نبي الله ابراهيم والجماهير مازلت منقسمة بين مؤيد ومتشفي ومستضعف ليس بيديه غير الدعاء وابراهيم المتحدي لكل مواقف النمرود الظالمة يعرف تماما نتيجة موقفه القوي انه الموت بشرف ونيل الشهادة او الحياة بعزة وانتصار ..
اشتعلت النيران وتم رمي ابراهيم عليه الصلاة والسلام فيها وكما انقسم الناس يحكى ان الحيوان التي نسميها القرفاء ( الحرباء ) او الوزغ كانت تنفث من بعيد بهدف زيادة اشتعال النار وكان العصفور او الضفدع بروايات اهل البيت يحمل في فمه قطرة من الماء ويرميها في النار بهدف اطفاء الحريق .. لا الحرباء زادة اشتعال النيران ولا العصفور اطفاء النيران انما كل طرف اخرج مافي نفسيته وكذا كان بعض الناس الشامتين بانفاسهم الكريهه يريدون زيادة اشتعال النار مثل الحرباء، والمؤمنون بانفاسهم الطيبة اشبه بالعصفور يريدون اطفاء النار،
اليوم الوضع في غزة هاشم هو وضع نبي الله ابراهيم .. والنمرود واصحاب الانفاس الكريهه والمثبطين والمنافقين يتمنون زيادة اشتعال النيران، والمؤمنين يريدون اطفائها .. لكن مالم يدركه اصحاب الانفاس الكريهة ان المستظعفين لم يعودوا عصفورا انما اصبح شبحا كريما طائرا يمتلك من المقدرات ما يجعل النمرود يخسر ويخسر ويحترق هنا وهناك ..
القصد من المثل كن عصفورا وقدم ما تستطيع لإنقاذ ابراهيم العصر ولاتكن حرباء تساهم في زيادة اشعال النار .