الإمام علي طبيب القلوب وأمير المتقين والقلب السليم صراط محبته

الإمام علي طبيب القلوب وأمير المتقين والقلب السليم صراط محبته

هشام عبد القادر

الاتجاه الذي يجب أن نسلكه طريق المحبة تهوي إلى مسجد الوجود الأول هو القلب في جوهره الذات،،، بعون الله ووسيلة التقوى بعيدا عن الملذات،،،
يجد المسافر أن السفر الاول تحديد الهدف بالحج والطواف بفلك القلب السليم من الشرك،،، تسليم الحواس للقلب فيه قطع جواز السفر،،، منه إليه،،،، فوكيل السفر منه إليه،، بعد التخلي من كل الشوائب من كل صفات ابليس،، والتحلي بصفات الله واسماءه قدر المستطاع،،،
والزاد والماء للحج في القلب التفكر بما آل إليه حج رسول الله في حجة الوداع،،، تبليغ الولاية فأولى بنا من أنفسنا هو المقصود بإن نذهب إليه ندخل من بابه لنصل لمعدن التوحيد ونعرج لسدرة المنتهى سموات العقل،،،،
نقطف من ثمار العقل،،، معرفة بقية الله،،،

قبل أن نعرج إلى سموات العقل،،، يلزم أن نصعد جبل معرفة الصلواة على سيدنا محمد وآله قمته الوصل،،، والبيعة،،،
نمد أيدينا بمصحف ولوح القلب ونسلمه ليد امام المتقين ولا يتقبل إلا من المتقين إنما يتقبل من المتقين،، وقلوبنا سوداء من الذنوب،، ولكن قطعنا جواز السفر في فقه قلوبنا إنه لا مخلص لنا من السواد إلا إمام المتقين،،
يلبسنا ثوب البياض بمحبته،، لنفناء بمحبته،، فمحبته صراط مستقيم جواز الوصول بأمان إلى مسجده فهو المولود بجوف الكعبة،،،

لم تنكسر جدار الكعبة إلا لأمه السيدة فاطمة بنت اسد بفضل مولودها،،،
فشريعتها التوجه إلى بيت الله وطريقتها الاستقامة لم تسجد لصنم،، فانكسرة لها جدران الكعبة، وعاء القلب فاح بنور المحبة،،، فرأت الحقيقة،، في مولودها،،، ومولودها أمير المؤمنين وإمام المتقين،، رأى بقلبه ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،،
فهو باب العروج لسدرة منتهى الحقيقة،، ،
وهو قوة الجذب التي تطوف حوله جميع الاجساد والارواح والانفس وتتجه إليه القلوب،،
فقد جذب الملك الظاهر الإنساني والباطن الملكوتي،،،

وأخر المطاف البيعة،، بيع النفس لمن هو أهل لها،،، اولى بنا من أنفسنا،،،

والمطلوب بعد هذا السفر والحج والبيعة الوفاء وعدم الغدر،،، وعدم الإنقلاب على الشريعة والطريقة والحقيقة،،،

لا نستطيع ذالك إلا بالحرص كل الحرص بعدم التفريط،،، بولايته،،

المتقدم هالك والمقصر هالك،،
فكيف لنا أن نسلك الطريقة الوسطى،،،
لن يكون ذالك إلا بعون بقية الله،،،

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار