العاطفة العدو اللدود

العاطفة العدو اللدود

بقلم /نعمة الأمير

قد يتعجب الكثير مما سيتم طرحه الا انها حقيقة لايمكن تخطيها،ويجب التحلي بالشجاعة والخوض فيها؛ خُلق الإنسان في احسن تقويم وبمعايير تحفظ له سيادته على جميع المخلوقات، واجل تلك المعايير هي العاطفة التي لايمتلكها الا البشر، ومركزها الجهاز العصبي حالها كباقي المشاعر، خلاف مايعتقد الكثير بأن المشاعر تنبع من القلب؛ هنا تتضح الصورة شيءٍ فشيء، لما للعاطفة من تأثير كبير على قرارات الإنسان، اتخذها عدو البشريه الشيطان سلاح في اغواء سيدنا آدم وزوجه حتى حل بهم سخط الله، كذلك تتخذها الانظمة في التسهيل لاحتلال الأوطان، وتخدير الشعوب، واكبر مثال على ذلك. توظيف المحرقة اليهودية او كما تسمى بالهولوكوست. لكسب تعاطف الشعوب الغربية والمطالبة بالأمان لليهود، حتى وان كان على حساب شعوب أخرى كالشعب الفلسطيني؛

كذلك استُخدمت عناوين مصبوغة بالعاطفة لتمرير مشاريع عدوانيه ومميته، ولاقت قبول وانتشار واسع وروج لها رغم معرفة خطورتها، واحد تلك العناوين الحرية وحق الاختيار في تغيير جنس الإنسان حتى وان كلفه حياته، وعلى هذا السياق تغيرت قوانين دول لخدمة هذهِ المشاريع الشاذة والمخالفة للفطرة السليمة، احد بنودها اقرار بالمثلية التي تسمح بزواج الرجل برجل والاعكس. لماذا؟! لم تتخذها الحيوانات لانها مخالفة لفطرتها. وكذلك لانها لاتملك عاطفة يتم الضغط عليها من خلالها والتحكم بقراراتها، لتخرجها عن دائرة المنطق الكوني،

فلم تخلق العاطفة لتتمرد وتسلك إتجاه عكسي، فقد وجدت بهذهِ القوة لتخدم الإنسان ان استُغلت في الخير، فهي تعتبر عنصر اساسي في الاتزان وخلق تواصل ايجابي بين البشر ولكن لابد من تحكيم المنطق الذي يتوافق مع سلامة الفرد والمجتمع بشكل عام، حتى في العلاقات الفردية احيانا تغلب العاطفة فلا يمكن رؤية السلبيات، او حتى المخاطر العلنية،فلا يتم ادراكها الا بعد فوات الأوان، وليس هناك سبيل لجعل هذا السلاح ذو الحدين متزن الا بمعرفة مدى خطورته وتأثيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار