الشيخ شعلان الكريم
اتمنى ان تصلكم كلماتنا
محمد فخري المولى
القبة البرلمانية كانت على موعد مهم كان من المفترض اختيار رئيس مجلس النواب جديد .
لكن جرت المقادير بما لا تشتهي السفّنُ ،
هنا اسمحوا ان نتحدث برؤية موضوعية واقعية وقد تكون هذه المرة من الكتابات التي نذكر فيها الطوائف بصريح العبارة .
العراق بعد عام ٢٠٠٣ لم يستطع ان يضع رؤية وغاية وهدف واحد لما حدث ، فهناك من تحدث بمسمى الاحتلال وهناك من تحدث بمسمى التبديل وهناك من تحدث بمسمى التغيير .
شمال العراق بمحافظات دهوك والسليمانية واربيل لم تشهد تغيرات كبيرة لانها منذ حقبة التسعينات كانت وما زالت تحت ادارة ذاتية اتسع فيها افق الصلاحيات واتسعت معها احلامها وطموحاتها ايضا .
الوسط والجنوب اعتبرت ٢٠٠٣ تغيير بل تبديل حالها الذي عانى من اضطهاد ازدادت بعد حقبة التسعينات لانها لم تكن ضمن القواعد الامنة وخصوصا بعد قمع الانتفاضة الشعبانية المتزامن مع توقف العمليات العسكرية للقوات الامريكية والقوات المرفقة معها عند منطقة المحاويل محافظة بابل ،
هذه الفترة كان اضطهاد الشيعة باعلى المستويات ووصلت اقصى مداياتها بعد استشهاد السيد محمدصادق الصدر .
مسمى الاحتلال هو ما امتازت به المناطق السنية لكن بدرجات متفاوته، لانه كلما انطلقنا نحو جهة الشمال لم تكن مفردة القتال حاضرة لوجود تفاهمات مع القوات الاجنبية لتسليم المناطق.
المحافظات الغربية اعتبرت مناطق امنة للطيف السني الكريم وهو ما سمح بتقبل كل ما يرتبط بحقبة النظام السابق .
لكن وما ادراك ما لكن
عدم انخراط ابناء تلك المناطق بالجيش والشرطة او حتى عودة ممن كان ضمن تشكيلات تلك القوات ، سمح بانتقال اوضاع تلك المناطق ومنها الانبار الى ساحة قتال وملحمة الفلوجة ليست ببعيد ، تفاقمت الاوضاع لكل المحافظات بعد تفجيرات سامراء والقبتين مما دق اسفين الفُرقة الذي استغل من قبل الجماعات المُسلحة ابشع استغلال وهو ما مهد لتنظيم داعش بالتمدد بالطبع مع دعم خارجي وصل ذروته بسقوط العديد من المحافظات عام ٢٠١٤.
عندئذ كانت ثورة العشرين الثانية ثورة الفتوى المباركة التي اسقطت بل حطمت كل النوايا المبيته لتقسيم العراق واهله .
فترة داعش من الفترات القاسية بحياة كل العراقيين لان ثمنها دم ومال ومناطق دمرت باكملها وهجر وشرد اهلها، لكنها بجهة اخرى مضيئة ومهمة،
بقاء العراق ووحدة اهله هدف وحد كل الغيارى .
سلامة العراق ارض وشعب تغنى بها الابطال بملاحم نتمنى ان توثق بشكل اوسع واكبر وباهمية تناظر النصر المتحقق .
هذه الفترة بكل تجلياتها انتجت محافظات امنة وشخوص التحقت بركب الوطن الجديد الواحد الموحد باهله ، فكانت هذه الفترة استقرار امني فلا مثلث او مربع او دائرة لموت البسطاء، بل ارتقى الوضع العام لمستوى اعلى من الامن فوصلنا للاستقرار المجتمعي المتمثل بامن كبير وواسع
هنا انطلق اسم الشيخ شعلان كعنوان سني عشائري مهم وتحول الى عنوان سياسي بمقبولية واسعة لتاثيره العشائري المجتمعي .
لنصل لجلسة انتخاب رئيس مجلس النواب.
ما حدث بيساطة بغض النظر عن بعض ما تم تداوله لمجريات الجلسة.
المقاطع والاحاديث التي روجت جعلت الشيعة يتذكرون حقبة يتمنون دوما نسيانها ومحوا اثارها ونتائجها.
الشيخ العزيز ما حدث ليس مساس بكم ولا بمن تمثلونهم ولا نكران لدوركم العشائري والمجتمعي والسياسي …
لكن لن يستطيع الشيعه تقبلكم كرئيس مجلس نواب بصفة معنويه بما يرتبط لمحتوى منصب رئيس مجلس النواب وليس بصفه شخصيه ،
فلكم ولمسماكم الكريم كل الاحترام والتقدير
هذا الامر هو ببساطه سيادة النائب .
امضي بطريق البناء والعطاء واعتبر هذا الحادث العرضي خط شروع لقادم افضل .
تقديري واعتزازي
محمد فخري المولى
مجموعة
العراق بين جيلين
الاعلاميه
