رسالة للسيد وزير الدفاع المحترم
و السيد رئيس اركان الجيش. المحترم
( هناك مثل شعبي يقول. الي ما يغار ما يعمر دار ! )
سيد محمد السعبري.
السلام عليكم.
في بداية متابعتي للاستعراض العسكري ظننت انه للجيش الكوري او احدى الدول العظمى ولكني انصدمت عندما رايت علم جمهورية اليمن الشقيقة.
سادتي الكرام المحترمين بعد عشرون عام مرت وتمر علينا اعوام اخرى ونحن نبذخ المليارات من الدولارات من شريان الشعب العراقي المظلوم والمحروم سنة كانوا ام شيعة عرب كانوا ام كورد مسلمين كانوا ام اهلنا المسيح والصابئة والايزيدية واااالخ. للاسف ونحن اليوم نعاني من نقص في اهم معدات وتجهيزات جيشنا الباسل وباقي قواتنا الامنية وللاسف حتى لا نستطيع بناء جيش يضاهي حتى دول الجوار ومنها الخليج للاسف.
سادتي الكرام وهناك مثل يقول ( ان لم تستطيع ان تبني لا تهدم )
لو انتبهتوا لمؤسساتنا العسكرية بقدر ما اهتممتم ببناء دوركم الخاصة ومواطن ترفيه اسركم المحترمة لكان الامر بخير ولكن للاسف انشغلتم ببناء جيوش على منصات التواصل الاجتماعي منها التكتك والفيس وغيرها واستكفيتم بالتعليقات والمدح والتهليل و المباركة وكأنكم مقتنعين ان منصات التواصل الاجتماعي هي من ستدافع عن البلد وتحافظ على سوره الطاهرة ان تعرض للضرر لا سامح الله.
يا سادتي الكرام القضية اكبر من ان اتابع الصمون والبطاطا والرز والمعجون والفاكهة لمنتسبي قواتنا المسلحة نعم هذا الامر جوهري ولكن هذا من ضمن الاختصاصات القائمين على هذا الامر.
يا سادتي اقسم والله لو اني برتبكم ومكانتكم لاعيد استعراض الجيش اليمني في ليلة واحدة اكثر من مرة وفي الصباح اذهب للسيد القائد العام للقوات المسلحة واقدم استقالتي كي احافظ على ما تبقى من تاريخي واحتفظ على اسمي ومنصبي.
سادتي الكرام اليمن مر بحرب مدمرة طاحنة تكالبت عليها الدول والحقت به الدمار الدامي ومجاعة وتدهور من عدة جوانب مهمه من البلد الشقيق ولكن بقى عقلاء السياسة العسكرية اليمنية تعمل بالسر والعلن للحفاظ على عمودها الفقري وهيبتها امام نفسها وامام العالم واليوم الشارع العربي لا نقول انصدم ولكن ابتهج عندما شاهد هذا الاستعراض العسكري المهيب الجيش اليمني الشقيق.
وسؤالي ؟
اين انتم من هكذا انجاز بطولي.
لا تحدثوني عن جهاز مكافحة الارهاب البطل الوطني. نحن نعرفه جيدا
ولكني اقول اين تذهب ميزانيات الجيش العراقي الغيور البطل ؟؟؟!!
حتى استعراض جيشنا في ذكرى تاسيسه. ٦ كانون استعراض خجول !
اسف.
احترامي.
سيد محمد السعبري.