قرارت مجلس الامن الدولي٨٣٣ بترسيم الحدود مع الكويت وتنفيذها

حيدر ع الرزاق اللامي

نشط الاعلام الاصفر بهذه الفتره القليله المنصرمه وخلال الايام الماضيه والتي نعيش سخونتها الان من ان هناك (بيعا للارض العراقيه) بام قصر في محافظة البصره ووتم الحاقها بالكويت؟!
وهو ادعاء باطل وان مجرد الصاق التهمه بحكومة محمد شياع السوداني و محافظ البصره الحالي اسعد العيداني هو الجرم بعينه٠
وكأن العراقيون نسوا وتناسوا العدوان الهمجي لجيش صدام وحرسه الخاص بمثل هذا اليوم
في ٢ / ٨ / ١٩٩٠ حيث اجتاح الشقيقه الكويت بهجوم همجي بربري لقطاع الطرق وكما كان يحث بالقرون السابقه و بلا حياء او خجل ليشعل فتيل ازمه عالميه طالت الحرث والنسل ليدخلنا صدام و جميع دول المنطقه بموجة من عدم الاستقرار واثارة للسلم الاهلي منقطع النظير
وجلب نتيجة ذلك العمل الاجرامي اساطيل وجيوش ٣٣ دوله الى الخليج العربي والتي سبقتها صدور سلسله من قرارات مجلس الامن الدولي بشهر اب سنه ١٩٩٠ وما تلاها سنة ١٩٩٤ في الحزمه الاولى وهي بالتي نصت بضرورة خروج جيش صدام من الكويت والى ضرورة اعادة الامور لنصابها قبل ٢ / ٨ / ١٩٩٠ والتاليه هي فرض الحصار الاقتصادي القاسي على مقدرات العراق واستيراده وتصديره وربطه بالبند السابع للعقوبات الصادره من مجلس الامن وفق احكام القرار ٧٠٦
واليوم وبعد عقود من الزمن تاتي الامم المتحده لتنفذ قرار الترسيم وترجع الساكنين والذين اصلا عددهم كان ١٠٢ بيتا وعائله الى موقعهم الجديد مقابل الخط المحرم والمسوموح به من الاراضي العراقيه وتم بنفس الوقت دفع مبالغ من الكويت لهم ليبنون لهم مساكنا وباشراف الحكومه المحليه بالبصره وفق مذكرة التفاهم للخارجيه العراقيه والكويتيه والتي يسمونها بالشريط المحرم ومنطقة الحياد الموضوعه
من لجنة الترسيم الدوليه الامميه والتي شارك فيها العراق من خلال خبراء الدولتين
واليوم تثار الضجه وكان رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني ومحافظ البصره اسعد العيداني٠
هم من احتلوا الكويت وهم من تسببوا بهذه القرارات الجائره وليس صدام وهو من وقع عليها واقر بها وبقرار مجلس قيادة الثوره وقرار المجلس الوطني ورئاسة الجمهوريه سنة ١٩٩٤
ولكون واقعيين اكثر هل هذا الصراخ الذي نشاهده الان عبر الفضائيات والاعلام المرئي والمطبوع والمسموع
متهو سببه هل انه حرصا فعلا ا ام تعمدا لتغافل حقيقه فعل صدام ونظامه الجائر و للدفاع عن صدام وقراره باجتياح دوله عضوا رئيسا بهيئة الامم المتحده وجامعه الدول العربيه ومنظمة التعاون الاسلامي٠
او يريدون من خلال هذه الزوبعه احراج حكومة المهندس محمد السوداني ومحافظ البصره اسعد العيداني
لغايات ومأرب لانجد تفسيرا لها؟!
لنكن موضوعيين اكثر ونقول العبوا غيرها
فلنترك هذا الحاديث الذي بلا نتيجه ونضع ايدينا مع رئيس الوزراء العراقي ونشجع التفاهم والانسجام مع الجاره الشقيقه الكويت لنضمد جراحات السنين العجاف المليئه بالاحزان والحرمان و لنمضي للامام بالشعبين وبامان تام كما عشنا تلك اللحظات بالبصره عندما احتضنت خليجي ٢٥ بكرة القدم
وكان كرنفالا وطنيا وعربيا و لننسى اهات صدام ونعيش برفاه وسلام