سلام الى رجل المرور …

 بقلم حنان تركي

في صيف العراق وبغداد خصوصا والسماء تمطر جمرا في نهارات تموز وأب يقف هذا الرجل الجلد الصبور الشجاع في شوارع وتقاطعات العاصمه اللاهبه ينظم سير العجلات بل بحر العجلات في الطرقات المكتظه بالزحام والضجيج صابرا محتسبا مؤديا عمله بكل تفاني وإخلاص ومع ذلك فإنه يتعرض احيانا للإساءة والتعدي من البعض للاسف الشديد وهذا ما شاهده الملايين من تعدي فتاتين غير منظبطتين على ضابط مرور في أحد مناطق بغداد ولأنه كان يمارس عمله الوظيفي بما يمليه عليه واجبه وضميره ..هذا الرجل المحترم الخلوق قد تلقى الإساءه وسيل السباب والاهانه دون أن يرد على هاتين الفتاتين وهذه من شيم الرجال ويعكس الموقف مدى الاخلاق الكريمه التي يتصف بها ضابط المرور هذا …
لكننا تألمنا كثيرا لهذا المشهد الذي يرمز إلى عدوانية البعض واستهتارهم وتصرفهم الغير انساني والغير أخلاقي وحضاري في زمن اصبح للاسف كل شئ مباح من الاساءه المتكرره لعناصر المرور من بعض ضعاف النفوس الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال الشنعيه علنا …
ونحن في الوقت الذي نشد فيه على يد السيد وزير الداخليه المحترم هذا الرجل الشجاع الذى اولى قضية الاعتداء على ضابط المرور اهميه قصوى ومتابعه مباشره من لدن سيادته نطالب من الحكومه وأجهزتها الامنيه أن تضرب بيد من حديد على كل من تسول نفسه الاساءه الى رجال المرور وأن تضع حدا لهذه التجاوزات حفظا للسلامه العامه والله الموفق…