اعظم مظلومية بالتاريخ. مظلومية الإمام الحسين (ع) في عام 61هجريه..

اعظم مظلومية بالتاريخ. مظلومية الإمام الحسين (ع) في عام 61هجريه..

هشام عبد القادر…..

الكثير وليس القليل سيقول بالتاريخ كثير من المظلوميات بالماضي والحاضر وقد يكون بالمستقبل في عدة اماكن ولعدة ناس ولعدة اسر ومجتمعات ودول والخ …لماذا تفردت بالقول اعظم مظلومية بالتاريخ مظلومية الإمام الحسين عليه السلام في عام 61هجرية….
أقول بإختصار…شديد لا يوجد بالأرض في عام 61هجرية أبن بنت نبي غير الإمام الحسين عليه السلام وهو سيد شباب آهل الجنة وسبط سيد المرسلين وسيد الوجود سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله اي بقية الله في الأرض…
لم يكن مذنب ولا داعي للشر بل كان داعي للخير وللإصلاح في أمة جده الامة التي انحرفت بعد 61عام ..وتأسس الانحراف من عام 11للهجرة. عام 633ميلادي ..بعد استشهاد النبي الكريم ..اي بدأ الإنحراف يوم السقيفة..

ومخلفات الإنحراف هو ذبح الإمام الحسين عليه السلام وقتل وذبح جميع آهله واصحابه في كربلاء المقدسة…وسبي نسائه من كربلاء للشام وحصاره عشرة آيام في صحراء كربلاء جوار نهر الفرات من الماء اي قتلوهم عطاشا.. وتمثيل اجسادهم الطاهرة ودوسها بحوافر الخيول….

فأي مظلومية بالتاريخ مثل هذه المظلومية واي شيم رجال تعمد بقتل الاطفال وتعطيشهم وقتلهم وذبحهم امام النساء واحراق خيم النساء…ورفع رؤوس الاطهار من آل سيدنا محمد على الرماح…والتشهير بهم في كل محافل المدن والارياف.. ووصفهم بالخوارج…فأي مظلومية حدثت بالتاريخ مثل هذه المظلومية ..فكل من يقتل في اي زمن انتهى الامر ولكن مظلومية كربلاء. لم يتم قتلهم فقط بل والتمثيل بهم وضرب النساء بالسياط.. وحرق الخيام وسبي النساء وتعطيشهم ..وسبهم في مجالس نظام الحكم المنحرف…بل وتسليط السنتهم على السيدة العظيمة زينب عليها السلام….ولولا عظمة الإيمان وسورة الفجر التي تبشر بدولتهم القادمة التي تملئ الارض قسط وعدل ما وصل إلينا خبر هذه المظلومية الكبيرة لإنه لم نجد احاديث مروية عن السيدة العظيمة الزهراء عليها السلام ولاعن الإمام علي عليه السلام ولا عن الامام الحسن والامام الحسين عليه السلام في كتب السنة اي هناك تعتيم في التاريخ..
لم نجد احاديث الا عن عبد الله ابن عباس ورواية ابو هريرة وعائشه بنت ابي بكر كإن الإسلام العظيم خرج من بيت ابو هزيرة….
لذالك مظلومية ابي عبد الله الحسين عليه السلام.. وصلت إلى العالم بحر السيوف بالدماء بالرقاب المذبوحة ..بهول المصيبة التي لم تسكت عنها السموات والأرض بل تقطرت دما لهول المصيبة…
ونحن مقدمين على ايام محرم ايام العشر التي تحدثت عنها سورة الفجر وعن النفس المطمئنة التي رجعت إلى ربها راضية مرضية…ستكون ايام محرم ويوم عاشوراء قصص واحاديث بالواقع نشهد مشاهد واقعية طاقة غير عادية تحشد ملايين من العالم الإنساني بدموع صادقة ومشاعر صافية لا عجب ولا رياء ولا حشود لاجل نظام معين ولا بترتيب مسبق.. بل اقدام حافية تسوقها ارادة السماء إلى كربلاء المقدسة لتعزي سيد شباب آهل الجنة مصيبة ما اعظم رزيتها بالتاريخ…

والعجب أن امة الإسلام تريد تنتصر على عدوها وهي تجهل مثل هذه الاحداث الجسيمة والمصائب العظيمة التي حلت بالإسلام وآهله…وفي زمن وصدر الرسالة …اي لم يغيب عنهم نبيهم ..فقد احدثوا الظلم في حق آهل بيته الاطهار الذي وصاهم بهم.. فكانت الوصية عكس ما كان واجب عليهم.. فقد غابت السيدة الزهراء عليها السلام عن المشهد لا احاديث عنها ولا حتى قبر ومقام لها…..
وكذالك تم ذبح اولادها وتسميم ذريتها.. باعقاب الدولة الاموية والعباسية…

واعظم مظلومية ذبح سبط النبي الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة …وقتل ولده الرضيع وحرمانه من الماء وجف اللبن في صدور نساءه في كربلاء اي مظلومية مثل هذه المظلومية …لم يتم اكرام الضيف فهو في سفر من المدينة إلى مكة ثم إلى كربلاء في سفر طويل مع نسائه وهكذا كانت العاقبة لم يتم إكرام خير ضيف بالوجود واي شيم تعمل مثل هذا العمل …لم تكن من شيم العرب …ابدا…قتل الاطفال والهجوم على خيم النساء باحراق الخيم وسبي النساء وايضا ذبح الرقاب ..والتمثيل باجسادهم الطاهرة…

فاي فخر تريدون أن نفخر بالعرب او بتاريخ المسلمين الملطخ بالدماء..

إن المظلومية لم تكن فقط بالقتل والذبح بل واخفاء الحقائق وايضا تزييف التاريخ…ونسيان الابطال وطمس هويتهم من المجلدات …ولم تكتب الاقلام عنهم…بل نرى الاقلام الزائفة مسخرة للحكام عبر التاريخ.. لم تخدم الإسلام ولا الدين السماوي الطاهر.. بل مسخرات الكثير من الاقلام ضد الاسلام وحرب مباشره مع الله ورسوله وآهل بيته…
وهكذا كيف نريد أن ينصرنا الله وننتصر…من المستحيلات.. بل تحل اللعنة على كل عقل لم يتفكر ويسأل نفسه عن التاريخ…
ولن يوضح حقيقة التاريخ إلا كربلاء المقدسة ومصابها مصاب ومظومية ابا الاحرار الإمام الحسين عليه السلام..

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار