الصين..و..المصخمين..

الصين..و..المصخمين..

بقلم : ا.د.ضياء واجد المهندس

 

في ١٩٤٩ .. اعلن الرئيس الصيني ( ماو تسي تونغ) عن قيام جمهورية الصين الشعبية ؛ وكان الاصلاح الزراعي و تاسيس الجمعيات الفلاحية ( الكومونات ) من اول تشريعاته ..تبنى ماو في الخمسينات مشروع ( السير بقدمين ) والذي يعني المضي بالزراعة و الصناعة ؛ مع مشروع ( القفز الى الامام ) لتطوير الصناعات الثقيلة و انتاج الفولاذ بالاعتماد على الموارد البشرية و ليس على التقدم التكنولوجي ..انتجت مشاريع الرئيس الصيني ( ماو تسي تونغ ) اكبر مجاعة كونية راح ضحيتها اكثر من (٥٠ مليون صيني) ؛ اكل الصينيون في زمنها كل الحيوانات و القوارض و الغرباء و حتى الاقارب و الاهل ..فتحت الصين كل خزينها الاحتياطي من الحبوب؛ و ساعدها العالم لتتجاوز المجاعة ؛و بقت الصين تضم مناطق فقيرة و نظام شيوعي مستبد حتى الثمانينات ؛عندما تشكلت منظومة الادارة الاقتصادية المدمجة بين الشيوعية و الرأسمالية.. مؤخرا..اعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، إنه تم القضاء على الفقر المدقع في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
وجاء إعلانه أمام تجمع كبير عقد في بكين للاحتفال بإنجازات البلاد في القضاء على الفقر المدقع وتكريم نماذجها المثالية في مكافحة الفقر.
وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تمت إزالة جميع المحافظات الفقيرة البالغ عددها 832 محافظة و128 ألف قرية فقيرة من قائمة الفقر.
ومنذ إطلاق الإصلاح والانفتاح في أواخر السبعينيات، تخلص 770 مليونا من سكان الريف الفقراء من الفقر عند الحساب وفقا لخط الفقر الحالي في الصين.
وساهمت الصين بأكثر من 70 في المائة من الحد من الفقر العالمي خلال نفس الفترة. بينما في العراق فان حكومة ( المصخمين ) كما تسميهم حجية خاجية جعلوا من العراق من البلدان الاكثر فقرا و هو الغارق في بحور من النفط و الغاز ، حيث ينضم يوميا عشرات الالوف من العراقيين الى طبقة الاكثر فقرا و المعدمين ( تحت خط الفقر ) مسببين الى الوف حالات الطلاق و الجرائم و الانتحار بسبب الفقر ..و تشير اخر الاحصاءات الى ان ٤٢% من العراقيين تحت خط الفقر ؛ و ان نسبة المعدمين تصل الى ٦٠% في محافظتي المثنى و الديوانية ؛ و ١٦% منهم من الذين يتلقون اعانات و ٧% منهم من يمتهن التسول ..عندما سألت حجية خاجية عن مفردة ( المصخم )؛ اجابتني ساخرة : عندما تذكر اي مسؤول في الدولة العراقية اردف قولك بعبارة (صخم الله وجهه)… اللهم بيض و جوهنا يوم تسود وجوه حكامنا …و بشر قلوبنا يوم تقبض نفوس ظلامنا .. ا.د.ضياء واجد المهندس مجلسا لخبراء العراقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار