وطن لايحترم تاريخه ، لاتستغرب من حسون تحيي استقلاله وتتلعثم بنشيده ‘البوّم’

وطن لايحترم تاريخه ، لاتستغرب من حسون تحيي استقلاله وتتلعثم بنشيده ‘البوّم’

احمد نعيم الطائي

استوقفني اداء شذى حسون للنشيد الوطني المثير للسخرية ومهرجانها الممسوغ من اي قيمة وطنية او فنية تستحق المتابعة او الاحترام ، الذي سمح له بالانطلاق تزامناً مع مناسبة وطنية استقلالية لم يمنحها الاعلام الوطني ومنظماته المجتمعية احقيتها المفترضة ، ففي العادة في مثل هذه المناسبة الوطنية تتوقف عندها الاوطان المحترمة وشعوبها الواعية ويتوحد خطاب اعلامها على اختلاف توجهاته ليستنهض الجميع العبر والمآثر مذكرين الاجيال عبر مهرجانات فنية وثقافية وتغطيات اعلامية ترتقي لمستوى الحدث التاريخي وبتضحيات وبطولات ومواقف اعلامها وقاماتها ومحاربيها القدمى ممن أرسوا دعائم الاستقلال الوطني.
وبعيداً عن مهرجان الحسون الذي يحمل عنواناً مبهماً ومضموناً أجوفاً ، لابد ان اشير الى مأساوية النشيد الوطني العراق فهو نموذجاً جاذباً للطاقة السلبية ملؤها اليأس والبؤس والامال المفقودة ، فقد كتبه فلسطيني يعاني من الفقد والتيهة بين الاوطان واسقط طاقته السلبية ومشاعره البائسة على قصيدة من حظنا العاثر تم اختيارها نشيداً وطنياً لبلدنا والتي لحنها شخص لبناني ، وكأن العراق الناطق بحرف الضاد والغني بالشعراء والموسيقيين الافذاذ لايمتلك نصاً شعرياً او لحناً قيماً ليكون نشيده الوطني يذكر العالم بوطن خطت على طينته الحروف الاولى وتلاقفت منه الانسانية دروس الرقي والتحضر ، اوجه دعوتي مجددا للبرلمان العراقي لالغاء هذا النشيد ‘البوم’من لسان وذاكرة العراقيين ولنستحضر من مورثنا الشعري العظيم وابداع موسيقينا نشيداً بهيجاً متفاخراً يليق بالعراق وتاريخه الباهر المشرف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار