من خاف ..لاف

من خاف ..لاف

ا.د.ضياء واجد المهندس


سألني الكثيرون عن متى نستطيع التغيير ؟؟؟!!! وكيف نجتاز حاجز الخوف والجبن من العصابات المسلحة و مافيات الفساد؟؟؟!!! وكيف نمتلك العزيمة للوثوب على المجرمين المالكين زمام السلطة ؟؟؟!!
الحقيقة ، أن أي كلام قد لا يفيد بعد أن غرقنا في بحور الظلمات، و تشبعنا بالصمت والسكوت عن الحق ، على قاعدة ( من خاف سلم ) ، أو كما تقول خاچية : ( من خاف لاف ) يعني تجنب المواجهة..
ولكني تذكرت أسطورة هندية تصف حالنا خير وصف.
تقول الأسطورة :
أن فأراً كان في محنة مستمرة (يبحث عن الأمن والامان وأن يعيش في رغد) ، لكنه في خوف مستمر من القطط، فأشفق عليه ساحر وحوله إلى قط.
لكنه أصبح يخاف من الكلاب، فحوله الساحر إلى كلب،
فبدأ يخاف من النمور، وهكذا حوله الساحر إلى نمر،
عندئذ امتلأَ قلبه بالخوف من الصيادين..
‏استسلم الساحر عند هذا الحد، وأعاده إلى صورته الأولى كفأر، وقال له :
( لن يساعدك أي شيء أفعله، لأنك تمتلك قلب فأر ؛ إذا أردت أن تتغير فابدأ بقلبك أولاً ).
قال الفأر الساحر : كيف اجتاز حاجز الخوف والجبن ؟؟؟!!!
قال الساحر : ( كن فأر بقلب نمر )

البروفيسور د .ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار