مخاوف طهران . . أل ممر . . يحاصر نفوذها . .

مخاوف طهران . . أل ممر . . يحاصر نفوذها . .

فارس الطالب ✍️

٤ / ١٠ / ٢٠٢٣

الممرّ الذي تطالب به أذربيجان للربط البرّي بمقاطعة نخجوان ثمّ تركيا . أنشأ خلافاً يطرح خلافات أكبر وأعمق بين باكو ( عاصمة أذربيجان ) وطهران . نظراً إلى التغييرات التي يمكن أن يُحدثها في الجغرافية السياسية لمنطقة جنوب القوقاز .

هذا المشروع الذي رفضه بشكل صريح المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي . يؤدّي بنظره إلى إغلاق حدود بلاده مع أرمينيا . وإلى تغيير معادلة النفوذ في جنوب القوقاز لمصلحة أذربيجان وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي . والمتّهمة من قبل طهران بالوقوف وراء هذا المشروع الذي يتيح لها إعادة التواصل البرّي مع دول آسيا الوسطى الناطقة باللغة التركية . وتعزيز مكانتها الإقليمية ونفوذها على حساب إيران التي ترزح تحت ثقل العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليها على خلفية برنامجها النووي وأنظمة الصواريخ البالستية .

يشير العديد من الدراسات التي تتناول الأوضاع الجيوسياسية في جنوب القوقاز إلى أنّ إيران تعارض بشدّة هذا الممرّ للأسباب التالية :
1- بنظر طهران :
الممرّ هو مشروع ( أذري تركي ) مدعوم من الغرب يهدف إلى ربط أذربيجان بتركيا التي تسعى إلى الوصول إلى دول آسيا الوسطى .
الأمر الذي سيؤثّر على ميزة الجغرافية السياسية الإيرانية ويضعف نفوذ طهران .
2- يشجّع على تقوية النزعة ( القومية الأذريّة ) .
الأمر الذي يثير مخاوف قادة الجمهورية الإسلامية التي يعيش فيها أكثر من 20 مليون أذريّ يشكّلون 22% من إجمالي السكّان في إيران .
3- يهدّد طرق النقل البرّية التي تتحكّم بها طهران . حارماً إيّاها من عائدات مرور الصادرات التركية إلى دول آسيا الوسطى . بالإضافة إلى حرمانها من عائدات رسوم عبور الشاحنات الأذرية إلى إقليم نخجوان الذي يتّصل حالياً بالأراضي الأذربيجانية عن طريق إيران .
4- سيؤدّي إنشاء خط أنابيب جديدة للطاقة في جنوب أرمينيا . إلى فقدان إيران ميزاتها التفاضلية في نقل الغاز الإيراني إلى تركيا . وسيؤدّي لاحقاً إلى الاستغناء الكلّي عن إمكانية توريد الغاز الإيراني إلى أوروبا .
5- تتوجّس إيران من المدى الذي بلغته العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل التي ساهمت في تسليح الجيش الأذربيجاني وتزويده بأحدث الأسلحة والتدريبات . وتقيم محطات تنصّت على الأراضي الأذربيجانية القريبة من الحدود الشمالية لإيران . .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار