مابين التقرب لحكومة الإمام علي العادلةو لتضحية الإمام الحسين “ع”..وابعادها..

مابين التقرب لحكومة الإمام علي العادلةو لتضحية الإمام الحسين “ع”..وابعادها..

هشام عبد القادر…

لن نتقرب للسلطات المرفهة ..ولا نريد مواقع السلطة المرفهة.. سوى بعلم عالم الذر أو بالواقع…هكذا كان اصحاب الإمام علي عليه السلام خواطرهم…اختاروا التقرب من حكومة الإمام علي العادلة لكي لا تحل مصيبة بالأمة مثلما وقعت بالواقع مظلومية كربلاء المقدسة…اصحاب الإمام علي عليه السلام تقربوا للسلطة العادلة وعانوا في وقتها اشد المعاناة.. وكانوا خيرة الأصحاب.. وجاء من هو افضل منهم هم من ترقبوا وارتقبوا وتقربوا..من الإمام الحسين عليه السلام وعلموا إنهم مقتولين لا محالة ولن يحصلوا على سلطة أو حكم او مطامع ..دنيوية ..بل طمعوا بالأخرة.. والرضا الأبدي…

فأي حال نريده اليوم…التقرب للسلطة العادلة…سنجد معاناة ..عظيمة لإن الكثير لا يريد العدالة …انظموا لحكومة العدوان لإن فيها الاخذ والعطاء اكثر هذه مجرد امثلة لمعرفة الإنسان نفسه مع من يحب أن يكون ..ليس بهذا الزمن فقط بل في كل عصر ومكان…

فالعظمة أن نختار أن نكون من اصحاب الإمام الحسين عليه السلام عن علم ويقين وحق اليقين إننا لن نحصل على الراحة بل الموت والفناء والتضحية…

فاليوم مثلا الكثير يختار أن لا يكون مطبع مع العدوا الصهيوني ..بل يريد يكون ضد التطبيع.. هذا مثال نتيجته ستكون التجويع والحصار…هكذا الأمثلة…في كل زمن ..مع من يجب أن نكون…

لذالك قرار الإنسان في ذاته بحياته يختار مع من يكون وبصف من ..يكون..
نحن الافضل لنا بدون تردد ..نختار المنهج الحسيني المتصل بالذات المحمدية….لإن التضحية ستستمر حتى اليوم المعلوم…هكذا منهج الذبح العظيم خطه تضحيات…وفداء.. حتى اليوم المعلوم…ولن تتحرر الأمة في ذاتها المقدس ولن تتحرر المقدسات الإسلامية.. والشعوب المظلومة إلا إذا اختارت أن تكون بجانب الحكومة العادلة.. وبجانب حكومة التضحية…الحسينية.. بدون مقابل.. إلا أن تكون بجانب الرضا…افضل التقرب من السلطة أن تكون بهذا الشكل ..فقد كان اعظم تقرب هم اصحاب الإمام الحسين عليه السلام علمهم إنهم لن يحصلوا على سلطة ترفيهية ..بل على الفناء لاجل تستمر الرسالة السماوية…فالنور…الازلي.. ممتد من اول الهرم الشجرة النبوية من سيدنا آدم عليه السلام إلى بقية الله في آخر الزمان…وهذه الشجرة آصلها سيدنا محمد وآله هم روحها وذاتها.. وسرها..

والزيت المشتعل في الشجرة هو الذبح العظيم الإمام الحسين عليه السلام…ولا اخفي نوع الارتباط بين الاولياء الصالحين وبين الإمام الحسين عليه السلام في كل زمن واشهرهم في اليمن السيد احمد إبن علوان الذي ربط عمود السفينة وشراعها ذات الإمام الحسين عليه السلام وبين ولده بقية الله الإمام المهدي عليه السلام الذي حان قدومه. ودعاء للتأهب لقدومه…كما في قصيدة الولي احمد إبن علوان…

#الإمام_أحمد_بن_علوان_الباهوت

دقل يناط به شراع الدين
وَسَفينة تجري عَلى ياسين

قطب الوفاء وَهلال شمس المُصطَفى
طه ثراه وعرشه طاسين

رسخت به أَسرار أَسباطون
وَعلت به أَسرار أَسطاسون

ركن به حجر يقبل وجهه
أَهل اليمين لأخذهم بيمين

فخر الزمان به وأسفر ليله
وُدنَت به أَشراط يوم الدين

وَتبرجت وَتبلجت لطلوعه
بجموعه أَقمار حول العين

وَتشوقت جنات عدن وارتقت
فوقَ السطوح وَصائف التزيين

وَترنمت أَطيارها بغرائب
الأَصوات في أَفنانهن العين

يهتفن هتفاً جاذِباً بغرائب
مهدية بالنير المَكنون

قل للفحول دنا الوصول تأهبوا
وَتهيأوا للنهض عن سجين

حادي الحداة حدا لكم وَدعا بكم
داعي الدعاة فأنصتوا بِيَقين

داع سرت أَسرار سر دعائه
ما بينَ جابرسا وَبين الصين

يا غبطة المتعلقين بحبله
حبل بأَسرار الإِله متين

نصب الصراط عَلى أَنامل كفه
وَالمَنجَنيق لهامة المَلعون

فاِستَبشِروا واِستَنظروا لقدومه
الحين بعد الحين بعد الحين

فالأَمر واحدة بقدرة ربنا
ما بين كاف إِذ يَقول وَنون

#الإمام_الباهوت – قدس الله سره-

واعلن حبي لاثنين من الاولياء في اليمن السيد الإمام الهادي في صعدة ..

والسيد احمد ابن علوان.. في يفرس..

لهم حبي لإنهم في ادعيتهم يدعون ويظهرون محبتهم للولي العظيم بقية النور والشجرة النبوية الإمام الموعود.. ويدعون أن يبعثهم الله شاهرين سيفهم ملبين دعوة الداعي.. في الحاضر والبادي…

وهذه ومن وصايا الإمام الهادي.. رحمه الله..

وَلْيُعِدْ سِلاَحَهُ وَمَا قَدَرَ عَلَى إِعْدَادِهِ، وَلْيَنْتَظِرْ أَنْ تَقُوْمَ لِلَّهِ حُجَّةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ،مَنْ فِيْهِ هَذِهِ الشُّرُوْطِ، فَيَنْهَضُ مَعَهُ، وَيَبْذُلُ نَفْسَهُ وَمَالَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَقْرَبُ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى الرَّحْمَنِ، وَيَطْلُبُ بِهِ الْفِرَارَ مِنَ النِّيْرَانِ، وَمَنْ مَاتَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ مُنْتَظِراً لِذَلِكَ مَاتَ شَهِيْداً مُقَرَّباً، فَائِزاً عِنْدَ اللَّهِ مُكَرَّماً)) [درر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة] .

لذالك…العظمة في الانتظار لحكومة العدالة العظيمة التي ستأتي ليرث الارض عباد الصالحين.. والعهد على هذا الوعد.. السير بالمنهج الحسيني المتصل بالذات المحمدية..والعدالة العلوية..

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار