مؤسسة السجناء والمعتقلين السياسيين … وتوزيع المنحة التعويضية 

مؤسسة السجناء والمعتقلين السياسيين … وتوزيع المنحة التعويضية 

{{ التي لم توزع لحد الٱن بنسبة ٣٠٪ }}

حسن المياح – البصرة .

٢٠٢٣/١٢/٢٣م

أقرت مؤسسة السجناء في الشهر العاشر من هذه السنة ٢٠٢٣م توزيع نسبة ٣٠٪ من مجموع المنحة التعويضية للسجناء والمعتقلين السياسيين ، لما إشتد عليها الظرف العصيب الزاحف من التظاهرات العارمة الكاسحة المطالبة بإقالة رئيس مؤسسة السجناء الدكتور حسين السلطاني ، فسارعت المؤسسة بتأليف لجنة ، لدفع موج تظاهرات السجناء والمعتقلين العامر الكاسح القالع ، وأوعدوهم بأن المؤسسة ستوزع إستحقاقاتهم ، علمٱ أن المبلغ الذي سيوزع على صرف ٣٠٪ من المنحة التعويضية لكل سياسي سجين ومعتقل ، متوفر جاهز معد مؤكد مقرر ، وبالسرعة القصوى …… ومن خلال هذا المخدر المهديء الماص لغضب التظاهر ، ولما هدأت رنة صوت التظاهرات ، إسترخت المؤسسة ، وأخذت النفس العميق من هواء التأخير لتوزيع المنحة الطلق ، لما علم أكابر المسؤولين في المؤسسة ، أن الخطر خفت وطأته ، وتلاشى ، وأن الأمور رجعت طبيعية ، وعلى حالها السابق ….. ولا ضرورة للتوزيع السريع المستعجل …. ولا يعلم ما في أدمغة مسؤولي المؤسسة من تخطيط لمصير هذه المبالغ المتوفرة في المؤسسة ، والمعدة للتوزيع كجزء من المنحة التعويضية للسجناء والمعتقلين السياسيين ….. ولا يدرى أين سيكون مصيرها ….. علمٱ أن إنتهاء السنة لا علاقة له بالمبلغ ، أو الموافقة على التوزيع ، وأن المبلغ هو مخمر معتق ، ولا يدرى متى يصير خمرٱ ، وينزل الى سوق الصرف والإستهلاك ….. ؟؟؟

ماذا تنتظر مؤسسة السجناء والمعتقلين السياسيين حتى توزع ما وعدت ، وهو إستحقاق ملزم ، مفروغ منه ، محقق ، مضى عليه دهر وزمن طويل ، ولم يعطى الى أصحابه ….. وأن السجناء والمعتقلين قد قدموا ودفعوا عشرة ٱلاف دينار للحصول على ماستر كارد ، وحصلوا عليه ، وبأمر صارم شديد مؤكد من المؤسسة ، ليكون توزيع المنحة وغيرها من مستحقات على الماستر كارد ……

أوعدك بالوعد ، وأسقيك يا كمون ….

لتعلم المؤسسة أن صبر السجناء والمعتقلين قد نفد ، وأن حقوقهم يتلاعب بها ، ولم تصرف اليهم ، وأن سيلهم بلغ الزبى …. وأن التظاهرات ستعود بعرامة فالعة ، وكثافة ساحقة ، لتقلع وتشلع الفاسد من المؤسسة من أن يبقى مسؤولٱ فيها ، حتى لو وتد وجوده المسؤول بمسامير حزبية حديدية ، وحمايات مكيافيلية …… لأن التظاهرات نار حامية تموع الحديد ، وتحرق اليابس والأخضر …..

فهل وعيتم أيها الرابضون إسترخاء ، وملاحة ، وترفٱ …. المخضرمون مسؤولية في مؤسسة السجناء والمعتقلين السياسيين …. وأن السيل قادم لا محالة !!! ؟؟؟

والحقوق تؤخذ بالحلوق الغاضبة الصارخة ….. !!! ؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار