لا صراع .. بلا .. اوجاع

لا صراع .. بلا .. اوجاع

ا.د.ضياء واجد المهندس

من سلسلة دورات الطبيعة ، أن تكون نهاية البشر و الجوارح والكواسر و الأفاعي على يد النمل ( اصغر الحشرات في الكون) ..
فعندما تُصاب الأفعى بجرح – مهما كان صغيراً – يأتي النمل بهدوئه المعروف، وصبره اللامتناهي، ويقوم بعمله.
ما يغيظ الأفعى (وهي تشاهد بعينيها نهايتها وكيف يتم التهامها قطعة قطعة) هو صغر، وضعف هذا العدو أمام جبروتها وقدراتها الهائلة.
الأفعى الجريحة تكون في حالة هياج. فتراها تتخبط بعنف وتقتل بحركاتها الهوجاء الكثير من النمل الملتصق بجلدها، إلا أن النمل – ومهما استغرق من وقت – ينتصر في نهاية الأمر …
ومثل صراع الافعى والنمل ، صراع اسرائيل والمقاومة الفلسطينية ، فمهما بلغت قوة اسرائيل و من وراءها امريكا والغرب ، سينتصر المستضعفون المظلومون المحرمون من السيادة والكرامة والحياة .. ومهما كانت التضحيات ، فإن لا صراع بلا معاناة وأوجاع ، لكن اوجاعنا الكبرى حكومات العرب ، الذين يكتنزون السلاح والنفط والغاز و المال ، ولا يستخدمون المدافع الا للإفطار ، و ثرواتهم للمتع و اللذات ، ولا يجيدون الا الخطابات ، و الهتافات ، و المناشدات في الاجتماعات ..
اللهم انصر عبادك المستضعفين على الطغاة الظالمين و من ساندهم اجمعين ..باربنا ، انت ولينا ، و ناصرنا..
البروفيسور د ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار