لأبواق العدوان” من عيبكم استحوا 

منتصر الجلي_اليمن.

إن الوقوف على الحادث المؤلم الذي حصل رداع البيضاء وآثاره المؤلمة كانت موضع استنكار ورفض جميع القوى الوطنية الحرة، وفي مقدمتها الدولة التي سارعت في بيان تفاصيل الحادثة واتخاذ قرارات حاسمة تجاه المتورطين عن جهل هذا العمل المدان، بدءاً بتشكيل لجنة للتحقيق وضبط الجناة، وعزل المعنيين في ذلك من مسؤولين، وعدد من الإجراءات الصارمة التي تثبت عدم التسامح في مثل هكذا تصرفات خارجة عن إطار الدراسة والقانون، مع غيرها من اللجان المكلفة والتعويضات والتدابير اللازمة في ذلك.

ولكن وليس من الغريب أن تنطلق ماكينة العدوان وذباب العدو الصهيوني والأمريكي في خلق غطاء من الشوكلة والفضول الغير المنطقي والمُحمَّل بكل الحقد والتشويه تجاه صنعاء وقياداتها، غير مدركين أنه من الحياء لأبواق العملاء ومطابخ الرياض والقاهرة أن تنبت ببنت شفه، وأن عليهم أن يبتلعوا ألسنتهم، فمن غير الطبيعي أن يجشهون ببكاء التماسيح، وهم من أيّدوا قصف البلد على مدى 8 سنوات وقتل أبناءه آلاف الشهداء، وكأننا أمام حفنة من أبرياء ظهروا فجئة نُسَّاك أتقياء، مسرحية من مسرحيات العدو، وبهرجة سخيفة، لا تتماشى مع الواقع بكل المقاييس، وحوادث عارضة أو عن جهل و تصرف فردي لا تمثل الهرم العام للدولة أبداً، من جانب أخر أين هذا التباكي العجيب عن آلاف آلاف المجازر الجماعية والإبادة الإنسانية بحق أبناء غزة على يد المجرم الصهيوني على مدى نصف عام !

سخيفة و عميلة ودنيئة تلك الضمائر التي لم تستيقظ إلا على حادثة البيضاء، ولم تستيقظ على جرائم حصلت على أيدٍ دواعشهم، كجريمة آل الرميمة، وآل السبيعيان، وغيرها من مجازر بحق أبرياء هذا البلد.

لكن الواضح والحاصل عيان الجميع هو أن الهالة الإعلامية والذباب المأجور بالكاد حصل على قصعة خبر يضع عليها سمومه وإفرازاته الخبيثة، غير مدركين أن الشعب اليوم ليس الشعب قبل، وأن محاولات كهذه أصبحت في عداد الموتى والأوراق التي عفا عليها الدهر.

شعبنا اليمني اليوم شعب تمسك بقيادته ودولته، مع الأخذ في الاعتبار محاسبة الأخطاء الفردية التي تأتي عن تصرف غير مسؤول أحيانا، وأنه لن يدع لقطاء الباطل وأبواق الشياطين أن تنفخ كيرها النتن للداخل الذي يتزكى في هذه الليال من هدى الله على لسان السيد القائد ليعلمهم ويزكيهم، فسلام على شعب عظيم ودولة منصفة وقائد حكيم.