قصة من وحي الواقع

قصة من وحي الواقع

بقلم / مانع الزاملي

مدير مصرف في بلدة ما يدير شؤون المال في دائرته ، ومفاتيح المصرف جميعها تحت يده، وعند انتهاء الدوام يغلق المصرف ويذهب لبيته شأنه شان باقي رؤساء الدوائر،مستصحبا المفاتيح معه ، وسولت له نفسه يوما ان يسرق بحدود 500 مليون دولار كل رصيد المصرف ، دون ان يكسر قفلا ولايترك اي اثر للجريمة، لانه مطلع على زوايا وخزائن المصرف، وسرقها كلها ، وعند توافد الموظفين الروتيني للدوام وجدوا الابواب مفتحة ، والاموال غير موجودة! فصدر الامر بأعتقال المدير وهو في طريقة للمباشرة بالدوام وتظاهر بعدم علمه بما جرى، وتم سوقه للقاضي ،ساله القاضي : ماهي قصة سرقة المصرف وانت مديره ! فقال انا سرقته سيادة القاضي ! فتعجب القاضي من الجواب ! وقال تعترف انك السارق ؟ فقال لامناص من الاعتراف لا لكوني سارق! لكن ان قلت لك لا اعلم لاتصدقني لأنني الوحيد الذي معه مفاتيح المصرف ! والمصرف مفتوح وليس مكسر الاقفال ! فأرسله للسجن ، وبقي في السجن لمدة بضع سنوات! وزوجته تتردد عليه، والامر كان من تدبيره مع زوجته ، حيث قام بوضع المال مع مستثمر لشراء مواد بناء بأنواعها ، وبعد فترة طلب من زوجته ان تذهب للقاضي وتعترف بأن زوجها عثر على المبلغ من خلال سارق مجهول لايود البوح بأسمه ومستعد ان يرجعه كاملا مكملا للمصرف ، شرط ان يطلق سراحه ويبرئه من التهمة ولايسأله عن الشريك ، وافق القاضي ان يلتقيه في بيته بشرط ان يشرح له السر في القضيه ، فوافق السجين فأطلقه بحجة امور تحقيقيه ! والتقيا في بيت مدير المصرف ، وطلب القاضي ان يشرح له ملابسات القضية! فبعد ان حصل على البراءة قال ( سيدي القاضي انا اخذت ال 500مليون دولار واستمرتها ودرت علي مبالغ هائلة ، وانا ارجع لكم المبلغ كاملا دون نقص ) وبقي 400 مليون دينار ،هي ربحي كونها رأسمال مع شريك ، وتم اصدار الحكم ببرائته وعاد مديرا وكأن شيئا لم يكن واعاد المبلغ دون نقص ! ويقال ان الشيطان الذي يغوي بني البشر لم تكن في جعبته هكذا فكرة لذلك وضعها في ارشيف اغواء الفاسدين ، وعساها بحظ بريمر وابخته !

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار