في المَكْنُونِ .. مسافرون

في المَكْنُونِ .. مسافرون

✍ عبد الإله عبد القادر الجنيد

في رحلتِهِ المحتومةِ ينطلقُ القطارُ بسرعتِهِ المعهودةِ، يُقِلُ المسافرين إلى محطتِهم الأخيرةِ، وهناكَ يترجلُ المسافرُ رغماً عن أنفِهِ ، وتبدأُ رحلةٌ أخرى لمسافرِين جُدُدْ ، وتنتهي حكايةُ مسافر وتُروى حكايتُهُ أساطيرَ يتبجحُ بها الواهمون بلا نفعٍ ولا جدوى .
ولا يزالُ الزمانُ يمضي لاهثاً نحو النهايةِ حيثُ هناك ينتهي الوقتُ والزمانُ ويبدأُ السفرُ الطويلُ إلى اللاوقتِ واللازمانِ ، وهناك يكونُ المصيرُ إمّا نعيماً مقيماً أو عذاباً عظيماً.
والأرض لا تزالُ تجري في فُلكِها لا تأبهُ بمن عليها وكلٌ في فلكٍ يَسبحون ، تجري وهي تدركُ أن كلَ من عليها فان ، لكن عشاقَ الحياة وطلابَها لا يزالون يلهثون وراءَ الغرور ولا شيء ، وما الحياةُ الدنيا إلا متاعُ الغرورِ ، إنهم يحبون العاجلةَ ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً ، فما أجهلهم بما ينتظرهم هناك ! حيث لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم ، وبشر الصابرين ، والعاقبة للمتقين في كل وقتٍ وحين ، وهذا وعدُ الله الذي لا يخلفُ الميعاد.
لِيُسامحني الله ، فسامحوني يا أيها الأحباب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار