فن تخطيط المدن وصحة المجتمع 

فن تخطيط المدن وصحة المجتمع 

رياض توفيق مجيد

خبر مفرح جدآ تداولته وسائل الإعلام أثلج الصدور، الا وهو اعلان السيد رئيس الوزراء[بأن لكل أسرة عراقية الحق في سكن لائق]فاسعفتني الذاكرة بتذكر العديد من الندوات والدراسات التي قدمتها نقابة المهندسين العراقين بالقاء الضوء على تأريخ تطور فن تخطيط المدن والتخطيط المعاصر، وما يجب أن يراعى في تنفيذ هذا الفن الهندسي المعقد والذي يحتاج لعقول ذكية وخبرات مطلعة على تجارب العالم قديما وحديثا بهذا المجال والتطورات ببناء مدن صديقة للبيئة، حيث تتداخل وتتقاطع احتياجات عديدة. أنه علم اختط منهجه وطريقه البحث فيه منذ اوائل القرن العشرين ومآ زال يأخذ ابعادا جديدة تساير تطور العلوم والتكنلوجيا كي يلبي الحاجات المتنوعة والمتجددة وهو امتداد لتراكم معرفي عبر الزمن منذ عصور، لذلك فإن اية معالجة لمشاكل المدن يجب أن تكون ضمن منظور تخطيطي شمولي بديل عن المفاهيم القديمه والتي لاتتناسب ومتطلبات اليوم التي تبني علاقة مثلى بين الانسان والطبيعة حيث لا زلنا نريد(البلبل الفتان يطير في البستان ويغني على الاغصان بصوته العذب )ونتنفس الهواء النقي، ونحن لا نحصل على ذلك الا بالتخطيط العلمي والذي يكون الإحصاء فرشته والاساس ألذي يبنى عليه هذآ التخطيط. أن سلامة تخطيط المدينة وحساب المتطلبات المختلفة من شوارع منظمة وأسواق ومدارس بمراحلها المختلفه ومصحات ومساحات خضراء….إلخ من المتطلبات الظروريه لها التأثير البالغ على الصحة الجسدية والنفسية فالازدحامات سبب للمشاكل الصحية حيث التلوث
البيئي وغيرها..لذلك اقول يجب مراعاة السعة التصميمية بعد التعرف احصائياً على الاعداد المطلوب تسكينها ومستقبل الزيادة، وقد عالج علم الإحصاء والتخطيط ذلك..وللعراق منذ الخمسينيات وعند تأسيس مجلس الاعمار إبان العهد الملكي وما بعد ١٤تموز تجارب ببناء مدن بسعات واعداد وأنواع دور مختلفة للعمال والموظفين والجيش من ضباط ومراتب فكل وزارة كانت تتبنى إنشاء دور أو توزيع أراضي ومنح سلف البناء لذا أصبحت لدينا الخبرة بانشاء مدن تأخذ بنظر الاعتبار التأثير البيئي على الصحة العامة(جسديا ونفسيا ).ولناخذ مدينة المعقل كمثل والتي قامت مؤسسة المواني العراقية بتخطيطها وإنشاء(مدينة عندمآ تتجول بين شوارعها تتعرف على السعادة والنقاء والتنظيم ألذي يجلب لك الراحة النفسية )،لا تعني الحاجة الملحة للقضاء على أزمة السكن أن ننسى أن من يسكن هو إنسان//تحياتى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار