عن هدنةِ [الميليشيات]

عن هدنةِ [الميليشيات]

نــــــــــــــــزار حيدر

 

١/ لا تحتاجُ الولايات المُتَّحدة إِلى كلِّ هذا التحشيدِ العسكري المزعُوم لضبطِ نشاطِ الميليشيات في العراق، فالأَخيرةُ تعرف جيِّداً بأَنَّ ما أَمضى عليهِ رئيس حكومة الإِطار السيِّد السُّوداني بشأنِ لجمِ السِّلاح خارج سُلطة الدَّولة والحَيلولة دونَ التعرُّض لمصالحِها على كُلِّ المُستويات والعناوين بما فيها العسكريَّة والأَمنيَّة والإِستخباريَّة، واجبُ الطَّاعة والتَّنفيذ، ولذلكَ لاحظنا أَنَّ كُلَّ شِعارات الفصائل وعنتريَّاتها وتهريجَها ذهبَ أَدراج الرِّياح خلال الأَشهر العَشرة الأَخيرة التي قضاها السُّوداني في السُّلطة، ما يعني أَنَّ التَّخادم بينَ الوجُود العَسكري الأَميركي وبينَ حكومة الإِطار قائِمٌ على قدمٍ وساقٍ! وأَنَّ [الهِدنة] أَكَّدت بأَنَّ شعاراتهِم للإِستهلاك المحلِّي وللتَّفاوض معَ الأَميركان للبقاءِ في السُّلطة وليسَ لـ [طردِ المُحتلِّ] كما يزعمُون! ولقد ذكَّر مُستشار السُّوداني الأَميركان بهذهِ الحقيقةِ والواقعِ الجديد قائلاً [قُلنا لواشُنطن أَنَّ مصالح أَميركا مُؤَمَّنة لأَوَّل مرَّة منذُ (٢٠٠٣) طيلة (١٠) أَشهر من عُمر الحكُومة]!.
هذا يعني أَنَّ الحكومةَ والإِطار وكُلَّ فصائِل [المُقاومة] تحوَّلُوا إِلى شُرطي يحمي مصالح الوِلايات المُتَّحدة في العِراق كما كُنَّا زَمن الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين وهو الشَّرط الأَهم الذي فرضتهُ واشُنطن على الإِطار قبلَ أَن يُشكِّل حكومتهِ الحاليَّة!.
٢/ كما أَنَّ البيان المُشترك الذي صدرَ في ختامِ زيارةِ الوفدِ العسكري العراقي الأَخيرة إِلى واشنطُن أَشارَ إِلى إِلتزام العراق بذلكَ إِذ وردَ ما نصُّه [كما أَكَّدت حكُومة العراق من جديدٍ إِلتزامها بحِمايةِ أَفراد ومُستشارين الولايات المُتَّحدة والتَّحالف الدَّولي والقوافِل والمُنشآت الدبلوماسيَّة].
وهو الإِلتزام الذي تعهَّدَ بهِ المالكي في [٢٢ حزيران ٢٠١٤] إِلى واشُنطن عندما طلبَ منها العَودة إِلى العراق لمساعدتهِ في الحربِ على الإِرهابِ وقبولهِ بمنحهِم الحَصانة الكامِلة بمنحهِم تأشيراتٍ ديبلوماسيَّة!.
٣/ ولا ننسى هُنا فإِنَّ لبيانِ المرجعِ الأَعلى الأَخير الذي اعتبرَ الإِستيلاء على أَملاك المُواطنينَ من أَهالي منطقةِ الجادريَّة في العاصمةِ بغداد مُخالفٌ للشَّرعِ والقانُون رفعَ [القُدسيَّةِ] المزعُومةِ عن القياداتِ الفاسِدةِ والفاشلةِ في هيئةِ الحشدِ الشَّعبي والتي ظلَّت تُفسِد وتعتدي وتتجاوَز على حقوقِ المُواطنين بذريعةِ [الخدمةِ الجهاديَّة].
هذا المَوقف ساهمَ كذلكَ في تَعريةِ أَهدافِ هؤُلاء من وراءِ عنتريَّاتهِم وشعاراتهِم الكاذِبة.
٢٠٢٣/٨/٢٢
لِلتَّواصُل؛
‏Instagram; @nazarhaidariq
‏www.tiktok.com/@nhiraq
‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Skype: live:nahaidar
‏Twitter: @NazarHaidar5
‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920
Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF
*للإِطِّلاع على نصِّ التَّقرير يُرجى زيارةِ الرَّابط التَّالي؛
هل قلل الوجود الأمريكي في العراق من تحركات الفصائل المسلحة؟ » وكالة بغداد اليوم الاخبارية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار