عن [مركزِ الإِستقرار للحِوارِ ودعمِ الديمقراطيَّة]

عن [مركزِ الإِستقرار للحِوارِ ودعمِ الديمقراطيَّة]

نــــــــــــــــــــــــــزار حيدر

*وُجهة النَّظر أَدناه كتبتُها بطلبٍ من المركزِ
[الإِستقرارُ – الحِوارُ – الديمقراطيَّة]؛ ثلاثةُ مفاهيم إِختارها المركز لتكونَ أُسُس إِنطلاقتهِ الجديدةِ للمُساهمةِ في بناءِ العراقِ الجَديد.
فالإِستقرارُ الذي لم تشهدهُ البلاد منذُ عقودٍ أَصبحَ اليَوم حاجةً مُلِحَّةً على اعتبارِ أَنَّ أَيَّ نَوعٍ من أَنواعِ التَّنميةِ والنُّهوض والبِناء لا يمكنُ أَن يتحقَّق في ظلِّ القلقِ والتحوُّلاتِ الدراماتيكيَّةِ والتغيُّراتِ المُفاجِئة.
الإِستقرارُ وعلى كُلِّ الأَصعدةِ يُساهمُ في إِنتاج الأَرضيَّة التي تنتعِش فيها العقليَّة التي تُفكِّر وتبحث وتُنتج بشَكلٍ مُستقرٍّ ومُستدام.
والإِستقرارُ لا يُنتِجهُ حِوار السِّلاح والعُنف والتَّكفير والأَنانيَّة ومُصادرة حقِّ الآخر في حريَّة التَّعبير واحتكارِ الحقيقة، ولا تُنتِجهُ ثقافة [الحلُّ الوحيد] إِنَّما يُنتجهُ الحِوار الهادئ والهادِف، حِوار العقل والمَنطق والدَّليل، الحِوار الإِستراتيجي العميق الذي يأخُذ بنظرِ الإِعتبار الصَّالح العام من دونِ أَن يغفلَ عن المصالحِ الخاصَّة، وهذا ما يُطلقُ عليهِ بالحدودِ التي ترسِم العِلاقة بينَ الحريَّات العامَّة والحريَّات الخاصَّة، بينَ حاجاتِ المُجتمعِ وحاجاتِ الفرد.
وكُلُّ هذا الذي أَشرنا إِليهِ لا يُمكنُ أَن يتحقَّق في ظلِّ النُّظم الديكتاتوريَّةِ البوليسيَّةِ الشموليَّةِ، وإِنَّما في ظلِّ نظامٍ ديمقراطيٍّ أُسُسهُ؛
أ/ تداول السُّلطة سلميّاً في إِطارِ نظامِ [الأَغلبيَّةِ والأَقليَّةِ] على قاعدةِ [الرَّجُل المُناسب في المكانِ المُناسبِ] والتي تعتمِد المعايير الحقيقيَّة كالعلمِ والمعرفةِ والخِبرةِ والسجلِّ الوظيفي النَّاصعِ والنَّزاهةِ والقُدرةِ على الإِنجازِ بعيداً عن المُحاصصةِ ومعيارِ الولاءِ للزَّعيمِ وتوزيعِ المغانمِ والفُرصِ على أَساسٍ حزبيٍّ أَو إِثنيٍّ أَو دينيٍّ أَو مذهبيٍّ أَو عشائريٍّ.
ب/ حُريَّةُ الوصُولِ إِلى المعلومةِ فهي حجَر الزَّاوية في بناءِ الرُّؤيةِ الصَّحيحةِ، فإِنَّ إِخفاء المعلومات واحتكارَها سببٌ خطيرٌ من أَسبابِ التَّضليلِ والخِداعِ الذي يعتمدهُ السلطويُّونَ للتشبُّث بالسُّلطةِ بعيداً عن مفهومِ بناءِ الدَّولةِ العصريَّة ومُؤَسَّساتِها الدستوريَّة.
ج/ حريَّة التَّعبير والتي تتجلَّى بحريَّة الصَّحافة والإِعلام والتي تعني أَن يكونَ القضاءُ فقط هو الذي يحكُم للتَّمييزِ بينَ الحقيقةِ والتَّشهيرِ، بينَ الصحيح والخطأ من المعلُوماتِ.
كما يعني أَنَّ المُحاسبة تكونُ على المعلُومةِ وليسَ على الرَّأي.
٢٠٢٣/٨/٢٢
لِلتَّواصُل؛
‏Instagram; @nazarhaidariq
‏www.tiktok.com/@nhiraq
‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Skype: live:nahaidar
‏Twitter: @NazarHaidar5
‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920
Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار