طوفان الاقصى

طوفان الاقصى

بقلم العميد الركن نجم الدين عباد الخبير العسكري الآستراتيجي

عاصفة اربعينية الإمام الحسين ..
اسميتها بالعاصفة ليس نتيجة للخسائر المادية او العسكرية التي لحقة بالكيان نظرا لهذه العملية انما اسميتها العاصفة، كونها اسست لمرحلة جديدة كانت تؤمن بها قوات محور المقاومة من بدايات التأسيس انما هي جديدة على الجمهور في دولة الكيان والجمهور المغرر به عالميا وعربيا، وهذه الحقيقة ان القوة وتوازن الرعب يصنع الانتصار وانا اقول من تجارب التأريخ والسلام في كل مكان وزمان وقوة محور المقاومة ليس بالتفوق العسكري والاقتصادي وغيره انما التفوق بنوعية القيادات والايمان بعدالة القضية والاصر والاراده والتوكل على الله والاعداد كل هذا جعل دولة الكيان تبتعد كثيرا عن المغامرة في ضرب المدنين والبنية التحتية في جنوب لبنان، وليس هذا التعقل نتيجة إنسانية الكيان او فعالية الامم المتحده او الخوف من الدول الاسلامية والعربية، فنحن نرى حال المدنيين في غزة انما كان الخوف من الرد المؤلم والقاسي وفي نفس الاتجاه كان الرد اللبناني منضبط، والسبب ان دولة الكيان لديها قدرات عسكرية تدميرية كبيرة لذا كما قلت لكم توازن الرعب يخلق السلام في كثير من الاحيان ..
السيد حسن حدد اسباب تأخير الرد والذي منها افساح المجال لانجاح المفاوضات لايقاف الحرب على غزه، وكذا جعل دولة الكيان في استنفار مجهد اقتصاديا ونفسيا وهذا عقاب للكيان ومن الاسباب دراسة الموقف هل يكون الرد جماعيا من المحور ام منفرد ..
الخطه العسكرية لتنفيذ المعركة وادارتها كانت ناجحة من قبل الحزب وناجحة بنسبة ايضا من قبل الكيان ..
فمن قبل الحزب اختيار التوقيت وارسال كميات كبيرة من صواريخ الكتيوشاء لاشغال القبة الحديدية وارسال
الطائرات المسيرة ذات الكفاءات والمديات المختلفة لتحقيق المهمة الرئيسية وكذا اختياره لأهداف هي التي تقوم بجمع المعلومات عن القاده ثم ضربهم واهم هذه الاهداف قاعدة غليلوت للاستخبارات بعمق 110 كيلوا عن حدود لبنان وقاعدة عين شمير الجوية التي تبعد 72 كيلوا ومن النجاحات ابعاد كل القواعد الهامة لاطلاق الصواريخ وقيام المقاومه بأعمال دفاع سلبي ناجحة امتصت معظم نيران الضربة الاستباقيه ..
وكان نجاح الكيان في قدرته على الاستنفار ورفع الجاهزية للقبة الحديديه وبقية القوه المسانده لها لوقت طويل والنجاح الثاني نجاح استطلاعه الارضي من ملاحظة حركة نشطه في الجنوب حيث وجميع وسائل حربه الكترونية قد تعرضت للضرب من قبل الحزب من يوم يوم وتوجيه ضربة استباقية قبل نصف ساعه برغم ان الاهداف التي ضربها كان معظمها اهداف خاليه صنعها ابطال الدفاع السلبي للحزب ومن نجاحات دولة الكيان القدره العاليه على استيعاب شعب كامل تحت الملاجئ وفعالية وسائل الانذار عند دولة الكيان ..
لكن المقارنات بين النجاحات والاخفاقات تثبت تفوق الحزب بالنقاط نتيجة للفارق الكبير بين قوة الحزب ودولة الكيان وهذا هو مطلوب الحزب في هذه المرحلة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار