ضد الإنسانية . . و . . ضد الرأي العام !

ضد الإنسانية . . و . . ضد الرأي العام !

٦ / ١١ / ٢٠٢٣

فارس الطالب ✍️

خطاب حرب الأنتقام الإسرائيلي عشية دخول الحرب أسبوعها الرابع .
لم يقدم للإسرائيليين ما يريدونه من تأمين حياة الأسرى والعمل على إعادتهم من غزة سالمين إليهم وهو ما لا يمكن أن يتم إلا في سياق عملية سياسية وليس من خلال عمليات عسكرية أودت بحياة 50 منهم حسبما تقول حماس .

حكومة إسرائيل تعرف ذلك والعالم يعرف أيضا . ومع أن مسألة تأمين عودة الأسرى يأتي على رأس أولويات أكثر من نصف سكان إسرائيل اليهود فإنه ليس أولوية حكومة الحرب الإسرائيلية وهي على أستعداد للتضحية بهم في سبيل بقاء حلف اليمين الديني الصهيوني المتطرف في الحكم . .

حكومة الحرب الإسرائيلية ليست لديها رؤية للحرب وإن ما يقودها هو روح الأنتقام من كل من هو فلسطيني وكل ما هو فلسطيني . حتى يتم محو آثار الجريمة ويزول الدليل المادي عليها فتصبح فلسطين كلها لهم .
إذا أصبحت أرضا بلا شعب . لكن الشعب الفلسطيني لا يموت . وأشجار الزيتون لا تموت . وإنما تبقى حتى تنطق وتشهد عليهم لمحاسبتهم على جريمتهم .

ولم يقدم خطاب الدم والأنتقام والمحرقة الإسرائيلي ضد الفلسطينيين للعالم غير الإصرار الأحمق على إعادة إنتاج القوة الغاشمة بعدما فشلت وإعادة إشعال روح الأنتقام الأعمى بعدما عجزت وإعادة تثبيت عقيدة الردع الإسرائيلية بعدما سقطت .

لقد عميت أعينهم . .
فهي لا ترى حتى الأن دلالات صمود شعب يحرمونه أمام العالم كله من أبسط حقوق الحياة . الماء / والغذاء / والدواء / والوقود / والتنقل.

هم لا يكتفون فقط بحرمانه من هذه الحقوق وإنما يمطرونه بالليل والنهار بوابل من نيران جهنم تسقط أينما تسقط فتصيب من تصيب وتخرب بلا تمييز وتكتب الموت على الجماد والضرع والزرع والعباد .

إنهم لا يعلمون أن الموت لن يقتل روح الحياة حتى تحين الساعة وإن الشعب الفلسطيني لا يموت وأشجار الزيتون لا تموت وإنما تبقى حتى تنطق وتشهد عليهم لمحاسبتهم على جريمتهم .

والله المستعان . .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار