سحابة المحبةصراط مستقيم مابين العقل الكلي والقلب تسوقها الروح الكلية

سحابة المحبةصراط مستقيم مابين العقل الكلي والقلب تسوقها الروح الكلية

هشام عبد القادر

البداية الأولية لصراط مستقيم العقل الكلي يتصل بالقلب حيث الإنسان باستقامته وتوجهه نحو ابواب الله يبدأ الأمر من اصدار الأوامر العقلية تسوقها الروح إلى القلب الذي بابه التقوى ليدق أجراسه ويتلقى القلب امنياته بالقبول والرضا ويفسح القلب مجلسه ويطهر اركانه ويكسر الجبت والطاغوت ويرفع مقام العبودية ليصعد في منبره التوحيد الأعظم،، وتصعق رعود المحبة بصوت الحق ويضج القلب لتصعد الكلمات الطيبة إلى الناطق الرسمي لدولة الإنسان وتنطق بالتوحيد،، وتقرأ في القلوب سورة الأخلاص وترفع المجالس بالذكر وتعرج الروح من القلب إلى سدرة منتهى العقل،،

وتمزن سموات العقل بسحابة التوحيد الدائرة في الملكوت الأعلى وتصب مزنها على القلب تسقيه بالصلاة على سيد الوجود وآله الكرام وتنبت شجرة طيبة اسمها المودة ويأذن الله أن ترفع مجالس القلوب بيوت أذن الله أن ترفع فتنبت شجرة المودة في القلب وترتفع سيقانها إلى عرش العقل وتثمرة بثمار الرضا يأكل منها جنود العقل وتتساقط ثمارا جنيا على لوح القلوب يخطها قلم العقل،، ويولد النور في مشكاة القلوب ويشع مصباح جوهر القلوب ومكنونه الكتاب الجامع،، ويتوقد بنار المحبة وزيت المودة الكاملة لأهل الله ليتهئ القلب لدولة الله دولة الحق الكوكب الدري ليشرق القلب الكلي فيصبح الصراط واضح متصل من لوح القلب إلى سدرة منتهى العقل،، وتسكن النفس المطمئنة ترجع بحول الله بالراضية المرضية روح طيبة فتحت وجود الإنسان بنفخة روحانية علوية وتختم بخاتمة الرجعة بكلمة إنا لله وإنا إليه راجعون هذا صراط علي مستقيم إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم،

فصراط المحبة جواز المسافر والعروج من أرض القلب السليم ليصعد بسلطان الروح ملكات القلب وكتابه الجامع ليتصل بسدرة منتهى الحقيقة المحمدية ليخلد بدار السلام يدخلها أهل الله افواجا بإذن الرحمن ذالك نصر الله وفتح مبين،، اقرب من حبل الورير بفضل الذبح العظيم ذالك الوريد الحق يبصر القلوب بمصباح الهداية إلى الحقيقة المحمدية وهو سفينة النجاة فلا نيأس من رحمة الله رحمة للعالمين في الأولين والأخرين،، جذبته الكلية يجذب القلوب إلى القلب وجذبة العقول إلى العقل وجذبة الأنفس إلى النفس وجذبة الأرواح إلى الروح،، يرجع الكل إلى الأصل،،

فتلك جنة الله الروح الكلية ام الكتاب الفاتحة الفاطمة، والخاتمة الراجعة بمردا جميلا بالنفس المطمئنة،،

فتصبح الحقيقة دولة العدل دولة النفس، المطمئنة وترتفع مقامها إلى علين بوحيها الطيب،، وتسقط دولة النفس الأمارة بالسوء بسجين بوسوستها الخبيثه،،

وتشرق الأرض الطيبة بنور ربها ويشرق القلب السليم بالعلوم الجامعة تفيض مائها وتنضح حتى يصل النور في السموات وفي الأرض،، أي سموات العقل وارض القلب وتفوح انوار المحبة بعطر زاكي تلك دولة الحق،،

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار