سب الإله فيه نظر..وسب بعض الداعين له أين المفر!

سب الإله فيه نظر..وسب بعض الداعين له أين المفر!

بقلم:احسان باشي العتابي

مفارقة نلاحظها على أرض الواقع ،آلا وهي..آنه بالإمكان أن يتطاول البعض بما يحلو لهم لسبب ما، بألفاظ السباب واللعن على الإله ،وحتى على من بعثهم بمختلف عناوينهم ومسمياتهم للناس أجمعين!!!

وهنا بحسب الواقع سيحدث معه أمران، إما يعذرون لسبب وآخر ،وإما يعاقبون بحسب ما ينص عليه القانون،(وتطبيق ذلك شبه معطل أن لم يكن كذلك)،في العراق التعددي الديموقراطي!

في قبال تلك الإجراءات،بسبب ذلك الجرم،نشاهد الويل والثبور ،لمن يتطاول على البعض ممن يدعون اليوم، أنهم من يمثلون الإله في الأرض ؛بتعدد مسمياتهم وعناوينهم!!!

فان أمر الملاحقة والتصفية الجسدية، لمرتكب ذلك الجرم العظيم،جاهز للتنفيذ ،دون وجود أي فرصة للطعن، من آجل الاستماع للأسباب الموجبة لوقوع ذلك الجرم!!! والمحزن جدًا جدًا بهذه الجزئية، أن أصحاب قرار الملاحقة والتصفية أو كما يطلق عليها(الفتوى)،تجاه كل من يخالفهم بالرأي والتوجه، هم من خارج الحدود وأتباعهم المنفذين لأوامرهم من أهل الداخل!!!

وما شهده وتعرض له ،أبناء العراق الغيارى ،بخصوص تلك الجزئية صلب الموضوع ،لقرابة عقدين من الزمن وحتى اللحظة ،أكبر دليل على واقعية تشخيصي.

من هذا يتبين..أن كل من اعاب سياسة تكميم الأفواه على من تملك السلطة فيما مضى،عاد ليمارسها هو،بل زاد عليها أضعافًا مضاعفة!!! فسب ولعن الإله ومن بعثهم قضية فيها وجهة نظر،أما سب ولعن أولئك البعض الداعين له خالية تماماً ،من آي وجهة نظر أو معذورية ؛وحكمها نافذ لا رجعة فيه!!! صدق أبو الأسود الدؤلي حين قال..لا تنه عن خلق وتأتي مثله..عار عليك إذا فعلت عظيم.

الخلاصة:أن أولئك الجهلة الذين لا يفقهون سوى لغة الشر التي لا تخلوا من سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة يتطهرون بما لا يجوز التطهر به!!!

يا لها من مفارقة!!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار