ديرة .. بلا .. غيرة

ا.د.ضياء واجد المهندس

تقول خاچية:
في زمن العثمانيين،، ذهب شيخ مع زوجته بدون حرس ( عبيده) ل مواساة أحد اقاربه في وفاة ابنهم ، ف اعترض مسيرته جمع من الاراذل الذين اجتمعوا لتسليبه حتى ملابسه الداخلية و لم تسلم زوجته من السلب والنهب حتى سترها احد الفلاحين المستطرقين حيث غطاها والشيخ بأكياس جمع الخضر (الگواني)،،في حين كانت عشيرة (المكطم ) ابو (السربوت ) يهزجون : (صلخناه هو مرته)..
تستطرد خاچية : رجع الشيخ إلى عشيرته ، وجمعهم و غزى عشيرة المسربت ، حيث فصل رجال عشيرة المسربت عن النساء بعد أن تمكن منهم ،وقام بخصي كل الرجال بدل قتلهم ، و وشم على جبين الرجال والنساء مقالة (ديرة بلا غيرة ) مع اهازيج فرسان العشيرة 🙁 وشمناه الماله غيره )..
تستطرد خاچية قائلة: إن معظم أصحاب الشركات العقارية هم من قوم (المگطم) و (السربوت ) من (ديرة بلا غيرة) ، يسرقون المكتنز من أموال الموظفين و يبيعون وحدات سكنية بما لايقل عن 400%من القيمة الحقيقية ، بدون رقيب وحسيب ، فهم لا يلتزمون بأسعار الوحدة ، ولا بمواصفات البناء ، ولا يقبلون بالفحص والتدقيق على البناء ، ولا يلتزمون بمواعيد التسليم ، ولا بالتعامل مع المشترين كطرف محترم ، متحصنين بعقود مجحفة ، حتى لو ذهب المشترين إلى القضاء فإنهم يحتاجون (4) سنوات لإثبات حقهم بين محاكم البدأة والاستئناف والتمييز و اللعب القانوني على الخبراء القضائيين …
سألت خاچية عن الحل ، أجابت : عسى أن يكون هناك شريف في مجلس النواب في لجنة النزاهة و اخر في لجنة الاستثمار يمتلك غيرة ولا يخشى شركات ( المگطم و المسربت ) العقارية ،، يدققون بشفافية و عدل وإنصاف العقود ،، ويدققون بأسعار الوحدات العالية جدا جدا جدا ،، و يدققون بمواصفات البناء ،، ويدققون بمواعيد تسليم الوحدات السكنية حسب العقود ،، ويقيمون إجحاف و تسلط و دكتاتورية الشركات الاستثمارية العقارية التي لا تخشى حكومة ولا مجلس النواب و لا مجلس محافظة و لا هيئة النزاهة و لا هيئة الاستثمار و لا تخشى الله ،، فهم مجرمون و بعباد الله يبطشون …
الله مكن عبادك المؤمنين..
من المطففين المتسلطين..

البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي