دولة الإنسان في عالم العرفان…..

دولة الإنسان في عالم العرفان…..

هشام عبد القادر….

 

الإنسان هو خليفة الله في الأرض اختاره الله أن يكون ممثل دولة الوجود الكلي وهو الاول والاخر وهو الكتاب الجامع ومحراب المسجد الاول… قبلة الارواح النورانية.. …
الإنسان الكامل هو اختيار الله وصفي الله ومحل اسماء الله وصفاته……

الإنسان ظاهره الإنساني على شكل اسم محمد….وباطنه قدسية ملكوتية دولة عميقة عرش وجوده العقل وقبلة وجوده القلب… وروحه امين سر وجوده و خلاصة حقيقته…
المسجد الاول هو القلب وقبلته الفطرة الإنسانية العلوية….
وسدرة منتهاه سموات العقل…
والشجرة المباركة اصلها في القلب السليم وفرعها بسموات العقل….
والنور في سموات العقل تشع على القلب ليتبخر علم الكلمات الطيبة تسوقها الروح لتسقط مزن الكلمات على القلب السليم المطهر.. لينبت شجرة المعرفة… معرفة الاول والاخر هو سيد الوجود محمد وآله.. عليهم السلام..

الكتاب الجامع القلب محل الوصاية… على كل ملكات الإنسان نفسه المطمئنة الراضية المرضية الزكية البصيرة… الملهمة..
التي هي صراط مستقيم تعبر بكل ذوات الإنسان الى عالم علوي دار السلام…

والذي يقف ضد هذا العروج والاسرى النفس الأمارة بالسوء…

إذا الإنسان دولة ظاهرة وباطنة…

له رئيس هو العقل وله وصي وزير هو القلب… ومجلس ادارة وجوده في جوهر القلب المسجد الاول والمحراب…
وله امين سر وجوده وحقيقة وجوده هي الروح… السبب المتصل بين سموات العقل وكعبة الوجود القلب السليم….

إن الوجود يتمركز معرفته بمعرفة الإنسان لنفسه…
جنته الروح وناره الشهوات…

وساحة الصراع في الوادي المقدس القلب الذي يجب خلع نعلي الهواء للدخول في ساحته لمناجاة الكليم….

إن الطواف حول قلب الإنسان سبع مرات وذالك للصعود والعروج لسموات العقل لاخذ المعارف…. لتنزل على القلب…. لينبت به شجرة المعرفة….

إن هذا الاتصال بحاجة للعقل الكلي والقلب الكلي والروح الكلية انهم سيدنا محمد وآله الكرام… نحن بحاجتهم لتطهير قلوبنا….
ليكون مسجد طاهر بيت للملكوت..

إننا لابد ما نعرف الحقيقة والحقيقة في المشاهدة وعين العين والبصيرة هم سيدنا محمد وآل سيدنا محمد….

هم التوبة لا توبة إلا بهم فمن رضيوا عنه فهو في ساحة الايمان ليصل لمعرفة العمل والتكليف ليهتدي لدولة القائم….. بالحق الكلي… والرضا من رضا الفاتحة والخاتمة للوجود الفاطمة الشافعة النافعة الوسيلة الراضية المرضية الزكية.

إن المشارطة للنفس تعرف امامها وإن المراقبة تظهر حقيقتها بالاعتراف لإمامها.. وان المحاسبة لشرط القبول الطلب رضا الامام..
وايضا تخلية النفس تصفيرها من الشرك لتصل لمقام العدد واحد هو الامام القائم…
لتتحلى بالصفات التي يرضى بها الامام بالتكليف للإنسان بتسخيره للعمل في خدمة الانسانية…
ليضهر معاني عظمة دولة الحق الكلية…

إن الانسان كون مصغر للكون.. اقدس المقدسات عقله وقلبه وروحه.. ونفسه الملهمة الزكية البصيرة المطمئنة التي ترفض الظلم والطاغوت وترفض صفات دولة الشر.. المتمثلة بابليس اللعين… النفس الامارة بالسوء…

إن اليوم المعلوم هو يوم واحد لدولة الواحد… يوم احد التوحيد الكلي لاعلى كلمة لا إله إلا الله…

لا إله إلا هو…
يبقى الحرف ها الهوية كوكب دري ذاته مصابيح يحترق نوره من ذبيح كربلاء المقدسة….

لتشرق دولة الحق الكلي…

يرونه بعيدا ونراه قريبا…
والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار