دنيا هارون الرشيد التي حذر منها السيد الشهيد محمد باقر الصدر 

دنيا هارون الرشيد التي حذر منها السيد الشهيد محمد باقر الصدر 

حسن المياح – البصرة .

٢٠٢٣/١١/١٨م

تبينت حقيقة المصداق لدنيا هارون الرشيد ، المثل الذي ذكره السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر ، عن دنيا هارون الرشيد …. والذي كان محمد باقر الصدر ، هو العنوان والمصداق الحقيقي لهذا المثل الأخلاقي المهذب ، وهو الذي كان غير المفكر في بهارج الدنيا وجواذبها ومغرياتها ، وترغيباتها ومشهياتها ، وهو العازف عنها منذ طفولته ، والدليل هو لما أكل كسرة خبز يابسة لوحدها يقتاتها طعامٱ له لعدة أيام ، إثباتٱ لأهله وذويه وللناس كافة أن الإنسان يمكن أن يعيش ويصبر حرٱ كريمٱ سليمٱ معافٱ لما يأكل الطعام البسيط القليل الفقير ، ومحمد باقر الصدر المتأسي بأجداده العظام الكرام النبي محمد صلى الله عليه وإله ، والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، لما إكتفيا بالقرصين طعامٱ لهما ، وبالطمرين لباسٱ لهما …….

ولكن …. ويا بئسها وإجرامها ، وظلمها وخستها ، وإنخرافها ووضاعتها ، من { لكن …. ؟؟؟ !!! } بان وظهر ، وتبين وحصحص ، أن من كان يتفاخر —- من هو على خط السيد الشهيد السعيد محمد باقر الصدر الرسالي المستقيم القويم ، وفي تنظيم حزب الدعوة إنتماء حزبيٱ رساليٱ دعويٱ صبغة سياسية قرٱنية ؛ لا مزاج تنافس سياسي مكيافيلي ، الذي همه وطمعه ، وهدفه وغايته ، الثراء الدنيوي السحت الحرام السارق الناهب ، المغير المغانم تقسيم سرقات جاهلية المجرم الإرهابي اللص الحرامي الصعلوك الفاحش —- بمحاضرة السيد الشهيد محمد باقر الصدر الرابعة عشرة ، وكانت تلك المحاضرة درس وعي وتهذيب ، وأخلاق وحسن سيرة سلوكية وخاتمة …. التي تدعوهم أن لا يكونوا من السائرين على خطى ، وفي ركب هارون الرشيد —- إستئثار الدنيا على عدالة خط إستقامة عقيدة لا إله إلا الله منهج قيادة حياة إنسانية كريمة ، تفكيرٱ وسلوكٱ —- كفرٱ ونفاقٱ ، وفسادٱ وإجرامٱ ، وثراء وكومشنات ورشاوى ، سحتٱ حرامٱ وبذخٱ مسرفٱ ….. ممن تعرض عليه ، وعليهم ، دنيا هارون الرشيد ……

تبين أنهم هم بعينهم وبوجوداتهم الإنتمائية الكاذبة الغاشة الخادعة المزورة ، المصداق الأدق المحدد المقصود الهدف الأصدق ، مما حذر منه الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر ……

ويكأنه يعلم —- وهو العالم الخابرهم —- أنهم هم من سوف تدنو نفوسهم ، وتهتز ، وتضعف ، وتنحرف ، لما يعرض عليهم العرض الهاروني الإمتحان الإلهي الممحص للصالح منهم والطالح …..

وهذا هو ما كان ….. وما وقع حقيقة عينية ملموسة ، عيانية فاضحة صارخة كاشفة …..

إنهم هم المصداق الأوضح الأرذل ….. وأنهم هم المصداق الأبلج الأظلم ….. وأنهم هم المصداق النموذج الأتفه الأسفه المعلن …..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار