خِلاف التيَّار وحزب المالكي!

 خِلاف التيَّار وحزب المالكي!

نـــــــــــــــــــزار حيدر 

 

١/ الخلافُ بين التيَّار والمالكي مُستمرٌّ طِوالَ الأَعوامِ الأَخيرةِ لم ينتهِ وقد استفحلَ منذُ الإِنتخاباتِ الأَخيرةِ عندما تيقَّنَ التيَّار بأَنَّهُ لعِبَ دوراً سيِّئاً مع [الغُرباء] لتغييرِ مُعادلةِ الفائزِ والخاسر، إِنتهت إِلى إِقصاءِ التيَّار وعرقلةِ مساعيهِ لتشكيلِ الحكومة باعتبارهِ شكَّلَ مع بقيَّة حُلفائهِ من القُوى السياسيَّةِ الكُرديَّةِ والسنيَّةِ الكُتلة النيابيَّةَ الأَكبر في البرلمانِ.
فالخلافُ مُستمرٌّ يشبه إِلى حدٍّ كبيرٍ النَّار التي تحتَ الرَّماد تنتظِر مَن ينفخَ فيها لينفجِرَ الشَّارع في أَيَّةِ لحظةٍ ولأَيِّ سببٍ من الأَسبابِ.
هذا واضحٌ من خلالِ تغريدةِ وزير الصَّدر الأَخيرة والتي تغافلَ فيها ذكرَ الموما إِليهِ فمرَّ عليهِ باستخفافٍ واضحٍ، فضلاً عن الوصفِ القاسي الذي وصفَ فيهِ الذِّراع الجديد لهُ بـ [بشائرِ الشرِّ].
٢/ هذهِ المرَّة كانَ سبب تفجُّر الأَزمة تعرُّض أَحد المحسوبينَ على حزبِ المالكي بالسُّوءِ للشَّهيدِ الصَّدرِ الثَّاني، وهذا أَمرٌ حسَّاسٌ وخطيرٌ ما كان ينبغي أَن يتورَّط بهِ أَحدٌ أَيّاً كانَ فضلاً عن الحزبِ المذكُور.
٣/ وبرأيي فكلَّما اقتربنا من موعدِ إِنتخاباتِ مجالسِ المُحافظاتِ كُلَّما سنشهدُ المزيدَ من مثلِ هذهِ الأَزمات، خاصَّةً إِذا ظلَّ الصَّدرُ متمسِّكاً بقرارهِ عدم المُشاركة في الإِنتخاباتِ.
لذلكَ يذهبُ بعض المُراقبين إِلى إِمكانيَّة إِلغاء أَو تأجيلِ الإِنتخابات حِفاظاً على السِّلمِ الأَهلي.
٤/ تفجُّر الأَزمة وبالسُّرعة الخاطِفة، يُثبِتُ مرَّةً أُخرى أَنَّ التيَّارَ قويٌّ قادِرٌ على قلبِ المُعادلاتِ الوهميَّة التي يظنُّ البَعض أَنَّها مُستقِرَّة وهادِئة.
لقد تغيَّرَ كُلَّ شيءٍ في الشَّارع بينَ ليلةٍ وضُحاها في غيابٍ تامٍّ للدَّولة بكُلِّ أَجهزتِها ومُؤَسَّساتِها.
٥/ حاليّاً لا أَظنُّ أَنَّ هُناكَ أَيَّة مُؤَشِّرات على تصعيدٍ أَكبر بلِ العَكس هوَ الصَّحيح، فالزِّيارة التفقديَّة التي قامَ بها الصَّدر لبعضِ المقرَّات التي تعرَّضت لهجماتِ الصدريِّينَ والتي وصفَها الوزير بأَنَّها [حركَة عاطفيَّة صَدريَّة عفويَّةِ] ثُمَّ التَّغريدات التي رفضَ فيها استخدامَ العُنف والقُوَّة تدلُّ على أَنَّ التيَّار لم ينوِ التَّصعيد حاليّاً، فالحركةُ الأَخيرةُ إِستعراضيَّةً بالدَّرجةِ الأُولى و [قَرصة أُذُن] كما وصفَها الصدريُّون لتذكيرِ المالكي بحجمهِ الطَّبيعي، وهذا ما حصلَ بالفعلِ فالقلقُ الذي بدا على وجههِ مُؤَشِّرٌ واضحٌ على أَنَّ الرِّسالةَ قد وصلَت.
٢٠٢٣/٧/١٧
لِلتَّواصُل؛
‏www.tiktok.com/@nhiraq
‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Skype: live:nahaidar
‏Twitter: @NazarHaidar5
‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار