حب التواصل الاجتماعي لحد التخمة. !!

د. محمد ابو النواعير

مولاي دكتورنا الحبيب اذا تلاحظ، انه الاسباب كلها مجتمعة حول نقطة واحدة تتعلق بطبع اجتماعي عراقي، او انا اسميه مرض اجتماعي نفسي عراقي، الا وهو حب التواصل الاجتماعي لحد التخمة. !!

العراقي ما يعرف يصمخ ويثبت ويتحمل بعمل او دراسة، بشكل جدي ومحدد وبتفرغ تام وانقطاع حقيقي عن الحياة الاجتماعية، لا يتحمل الا ان يكون له رفاق في مكان عمله وصلاته وعبادته وونسته وراحته ومصيبته ونومه ومسيره ومشيه وموته وفاتحته ودراسته وعمله ، وووو. الخ

المجتمعية العراقية لا يمكن لها ان تكون مجتمعية متطورة ومتمدنة، طالما ان مفهوم الابداع والابتكار عندهم معدوم بسبب عدم استعدادهم للتفرغ التام والانقطاع التام في مشروع عمل او دراسة، لعشقهم الجنوني للتواصل والعادات والتقاليد والاحكام الاجتماعية والعرفية القائمة على تخمة عفنة بحب التواصل. !

لذا اذا تلاحظون دكتورنا العزيز كيف تسير الحياة في العراق:

– ما تكدر تلكى عمل الا عندك عرف وواسطة، يعني (علاقات اجتماعية).

– ما تكدر تنجح وتترقى الا عندك عرف وواسطة، يعني (علاقات اجتماعية).

– ما تكدر تحصل حقك الا عندك عرف وواسطة، يعني (علاقات اجتماعية).

– ما تكدر تحصل على رضى الناس ، واهم شي تصنع سمعة رنانة قائمة على التفاهة، لا يكون ذلك الا من خلال عرف وواسطة، يعني (علاقات اجتماعية).

– لن تجد لك او لابنك او لابنتك فرصة زواج محترمة، الا اذا كان عندك عرف وواسطة، يعني (علاقات اجتماعية).

– لن تستطيع ان تمشي معاملاتك في دوائر الدولة حتى وان كان القانون معك، الا اذا كان عندك عرف وواسطة، يعني (علاقات اجتماعية).

– مفهوم رضى الله في منظومة الفكر الديني الشيعي (العراقي) قائمة بالاساس على الشعائر الحسينية والدينية، والتي قائمة على تخمة تواصل اجتماعي يسري من خلال مجموعات بشرية كبيرة، ولن يكون لك فيها مقعد الا اذا كانت لديك واسطة وعرف، يعني (علاقات اجتماعية).

عرفت مولاي، العراقي ليش ما يرضى يعيش في بلدان تؤمن بالجدية والتفاني والجد والاجتهاد في العمل وفي طلب العلم والتطور .؟؟؟

قاعدة:

تخمة العلاقات الاجتماعية، تعرقل اي عملية ابداع او تمكن او تطور علمي.
السبب:
التطور العلمي والدراسي والمعرفي، يحتاج لجهود كبيرة ناتجة عن انقطاع تام عن العلاقات الاجتماعية، واستهلاك كل الوقت من اجل هذه المشاريع، عندها فقط يستطيع الانسان والمجتمع والدولة، النجاح والتطور.

العراقي وينه وين هذا المنهج، اذا ما يدك فج وجذب ويه ٤ او ٥ غمان مثله، ما يحس اكو طعم بحياته. 😁

د. محمد ابو النواعير