ثلاثة حروف ادهشت العالم!!!

ثلاثة حروف ادهشت العالم!!!

أمل هاني الياسري

( الحاء حر لا يشترى أو يباع، والشين شرف لكل شجاع، والدال دين له خير داع) حروف فخر تتربع في الجزء المخصص لها من الذاكرة، تبتهج الثلاثة بلقاء الحياة مع الموت وجهاً لوجه، تقضي ساعات من الحديث المتواصل على سواتر العزة والكرامة، اقتلعت اباطيل دولة الخرافة، والجاهلية الحمقاء من جذورها، فكانت كالشمس نلتمس منها الدفء، بعد أن عاثت جرذان الصحراء بالمدن خراباً وفساداً، إنهم حشدنا المقدس يا سادة يا كرام.
فتوى الجهاد الكفائي، التي أعلنها المرجع السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)، كانت بمثابة الرد الحاسم لكل مخططات الاعداء، حين حاولوا زرع الفتنة والفرقة، بين أبناء الشعب الواحد، في مكيدة قذرة بإسم الدين، وعندما حررت الأرض وحفظ العرض، كان جندي الحشد لا يروق للآخرين، وهذا ليس بمهم أبداً، فالمهم عنده رضا الله عز وجل، ورضا مرجعيته الرشيدة، رغم الدماء الزاكية المراقة على الأرض المحررة، لكنها قربان ثمين لأرض العراق المقدسة.
هناك على أرض المدن المحررة، لملم مجاهدونا حكايات جهادية عظيمة، قاد حروفها الشهيد السعيد أبو مهدي المهندس (طاب ثراه)، وأرسلوها الى ملائكة السماء، لينسج مع تلاميذه ملاحم في الحب والحرب، ومرغوا أنوف الدوـ اعش المتغطرسة في التراب، (لا يتألق في كتابة الحكايات مَنْ يتسلى ولكن يبدع مَنْ يتألم)، وهذا الوصف ينطبق على مجاهدي حشدنا المقدس، الذين عادوا لبيوتهم امواتاً، بل احياء عند ربهم يرزقون، يكتبون بدمائهم قصص الشجاعة والكرامة والقداسة.
(القلوب الطيبة مظلومة دائما لأنها الأسرع لفتح الأبواب وأول مَنْ يتلقى الضربات والصدمات) والحق يقال إن الحشد الشعبي تلقى عديداً من الأباطيل والإتهامات، حين حاولت النيل من إنجازاته وبطولاته، حتى مع علمهم بأن صاحب الفتوى، فضّل تسمية أبناء المناطق المحررة بـ (أنفسنا)، من إخواننا السنة إيماناً منه ومن أتباعه ومؤيديه، بأن العراق واحد (إخوان سنة وشيعة وهذا البلد ما نبيعه)، وبالفعل لقد باع غيارى الحشد أَرواحهم من اجل العرض والأرض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار