الْمُطَبَّلَون الأَكَادِيمِيِّون ..

. أَ.د.ضِيَاء وَاجِد المُهَنْدِس

تَقُول خاچيَه:
دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى أَحَدِ الْأُمَرَاء الامويين عِشَاء، فَقَال لَه:
“صَبَاح الْخَيْر!!!”
فَغَضِب الْأَمِيرُ، وَقَالَ لَهُ: “أَتَسْتَهْزِئُ بِي أُمُّ تَمْزَحْ مَعِي؟!!
فَأَدْرَك الشَّاعِر مَدَى خَطَئِهِ، وَقَالَ مُرْتَجَلًا:

” صُبْحِته عِنْدَ الْمَسَاءِ فَقَالَ لِي
تَهْزَأْ بِقَدَرِيّ أَمْ تُرِيدُ مِزَاحًا
فَأَجَبْتُه إشْرَاق وَجْهِك غَرَّنِي
حَتَّى تَوَهَّمْت الْمَسَاء صَبَاحًا!!!”

فَطَرَّب الْأَمِير لِقَوْلِهِ هَذَا، وَأَجْزَلَ لَهُ فِي الْعَطَاء!
وَيُقَالُ إنَّ هَذِهِ الْحَادِثَةِ كَانَتْ بِدَايَةُ التَّطْبِيل عِنْدَ الْعَرَبِ!!

وَفِي الْعَصْرِ الْعَبَّاسِيّ
ذَهَب الْخَلِيفَةِ هَارُونَ الرَّشِيدِ لِلصَّيْد ،وَمَعَه حَاشِيَتِه وَوُزَرَائِه وَمُتَمَلِّقيه مِنْ الشُّعَرَاءِ وَالْمَطْبُلين،
فَرَمَى الْخَلِيفَة سَهْمًا لِيَصْطَاد غَزَالًا .
فَأَخْطَأ صَيْدُه فَصَفَّق الْمُطَبَّلَون .
وَقَالُوا ڵـة..
هَذِهِ الْمَرَّةِ الْأُولَى يَا مَوْلَايَ نَرَى فِيهَا غَزَالًا يَرْكُض وَهُو مَيِّت !!
وَالْيَوْم .. اصْطَفّ الأَكَادِيمِيِّون لِيَحْقَّقُوا رَغْبَةً وَزِير لِمُجَرَّدِ أَنَّهُ الْتَقَطَ مَعَهُمْ صُوَر وَمَنَحَهُمْ (كِتَاب شُكْر) لِيَحْقَّقُوا مَا أَمَرَهُمْ بِهِمْ بَعِيدًا عَنْ طُمُوحَات الأَكَادِيمِيِّين و الْمِهَنِيَّة النِّقَابِيَة .. اللَّهُمَّ أَرْشِدْنَا إلَى طَرِيقِ الصَّوَابِ..وَأَبْعِدْنَا عَنِ التَّسَوُّلِ عِنْد الْأَبْوَاب.. الْبَروفيْسُور دِ.ضِيَاء وَاجِد المُهَنْدِس. مَجْلِس الْخُبَرَاء الْعِرَاقِيّ .