النواب .. و قراءة كتاب

ا.د.ضياء واجد المهندس.

طلب مني بعض الإخوة كتابة مقال عن طريق الحرير والتي تحاول الحكومة عبثا” استبداله ب(طريق التنمية) لترضي. الإدارة الأمريكية و الغربية و الدول الإقليمية …ولكي لا ادعي منافع التحاق العراق بمنظومة (الحزام ..والطريق ) الصينية ، فقط انصح المعارضين بقراءة كتاب ( طرق الحرير: تاريخ جديد للعالم ) واسم الكتاب باللغة الإنجليزية: (The Silk Roads: A New History of the World)
وهو من تأليف ( بيتر فرانكوبان ). يستكشف المؤلف في كتابه تأثير طرق الحرير ( الشبكة التجارية الهائلة التي ربطت الشرق بالغرب ) على تطور التاريخ العالمي.. بدلاً من التركيز على الغرب كمحور التاريخ العالمي ، يقدم (فرانكوبان) نظرة جديدة على التاريخ من منظور شرقي.
يبدأ (فرانكوبان) بسرد التطورات في الشرق الأوسط والشرق الأقصى في الألفية الأولى قبل الميلاد، وينتقل بعد ذلك لتتبع انتشار الإمبراطوريات والديانات عبر طرق الحرير. يتناول فرانكوبان مواضيع متنوعة مثل الجغرافيا السياسية، التوسع الإمبراطوري ، الحروب الصليبية، الإستعمار الأوروبي، والعولمة في عصرنا الحديث.
وعلى مدار الكتاب، يوضح (فرانكوبان) كيف أن طرق الحرير كانت المحرك الرئيسي للتغييرات الكبرى في التاريخ العالمي . فقد ساهمت في نشر الديانات والثقافات، ونقل التكنولوجيا، وتوسيع الحدود الجغرافية . بالإضافة إلى ذلك، فإنه يشدد على الأهمية المتزايدة للشرق في السياسة العالمية الحديثة.
بصفة عامة ، يقدم “طرق الحرير: تاريخ جديد للعالم” قراءة مثيرة ومفصلة للتاريخ من منظور جديد، مع التأكيد على الروابط التاريخية والثقافية بين الشرق والغرب والدور المحوري الذي لعبته طرق الحرير في تشكيل العالم كما نعرفه اليوم.
في بلدنا ، وفي ظل غياب الرؤى و الاستراتيجيات ، فإننا مضطرون إلى الالتحاق بقوة في مشروع ( الحزام والطريق ) ، خاصة وأن الدولة الخليجية عموما” ، والسعودية خصوصا قد ذهبت ابعد من ذلك إلى عقد اتفاقيات استراتيجية ( عقود شراكة ) مع الصين واليابان وكوريا لتستطيع الانتفاع من الأنشطة الاقتصادية المشتركة بدل المجازفة في المنافسة و المضاربة …نعتقد جازمين أن مشروع ( الحزام ..و الطريق) سيوفر بيئة آمنة للاستثمار و مجال واسع للمخلصين في كشف الفاسدين و محاربتهم ، والحد من التلاعب بأموال العراق و ثرواته عبر موازنات انفجارية قد يصل العجز الحقيقي فيها إلى نصفها ، باقيام تتجاوز مجموعات موازنات ثلاث دول (الاردن ،سوريا و لبنان ) ..و جل ما يخشاه سياسو الصدفة و الفساد أن يتم إزالتهم من عروشهم بعد أن يتبين جهلهم و سوء إدارتهم و فسادهم… لدينا ومجموعة من الخبراء خارطة طريق و مشاريع استراتيجية واعدة ، و منظومة رقابة و تدقيق ، تدفع بالعراق إلى نمو وتطور اقتصادي و إلى منظومة سياسية مستقرة و آمنة و فعالة … ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..و لا تجعل الخلاص بعيد عنا…
البروفيسور د ضياء واجد المهندس. مجلس الخبراء العراقي