المندلاوي يلتف خيراً ليبهج المعاقين

المندلاوي يلتف خيراً ليبهج المعاقين

د. فاطمة الزيداوي

إنتهج رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، إسلوباً عابراً لترهلات الروتين التقليدية، التي من شأنها سحق فئة المعوقين؛ ببطء التصويت على قانون رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة، الذين إبتهجوا بالخطوة الجبارة التي أقدم عليها المندلاوي بإنسيابية مرهفة، مستحصلاً موافقات فردية، سدت النصاب المطلوب للتصوت على القانون كي يأخذ درجته القطعية، والذي كان سيتباطأ دارجاً على الرفوف بأقدام سلحفاة ضاق مزاجها بأعباء الشيخوخة!
سرّع الرئيس المندلاوي في إقرار القانون؛ وقاية لآلاف المعاقين قد تنفرط حياتهم وسيفحون في تلافيف قسوة الحياة وصعوبات العيش على الأصحاء الأسوياء قوة، فما بالك بمعاق ذي إحتياجات إستثنائية، ولو ترك القانون لمسراه الطبيعي على جدول أعمال مجلس النواب؛ كان سيترك لتراكم الغبار ونسج العناكب بيوتاً فارهة فوق كهوف العثة، و… ذوو الإحتياجات الخاصة ينفرطون.. موتاً ومرضاً وعوزاً، من دون أن يرف طرف لنائب، أو يبالي بموت قاسٍ يقض مضاجع الأبرياء.
صال المندلاوي متدرعاً بإرادة راسخة، ليقر قانون ذوي الإحتياجات الخاصة، مكتسباً الدرجة القطعية التي تدخله منافذ التطبيق لزاما ومن كل بد، إنطلاقاً من عتبة إنسانية عابرة للرتابة، مستقدماً النواب الى منصة الرئاسة كي يوافقوا، ولو لا هذه الطريقة لمكث القانون خارج رهط أولويات النواب المصطفة في مسار التصويت بالموافقة حصراً؛ لأن كل قانون يطرح للتصويت، مرتبط بمصالح فئوية أو شخصية، وعداها يرجأ التصويت عليه مرحلاً الى موسم لاحق أو إنتخابات تقترب فيتقرب المرشحون من الشعب! بل كانوا سيرجئونه حتى إقتراب الإنتخابات ليلوحوا به للناخبين، ولا مبالاة بما يخسره المعوقون.. حياةً ومالاً وعناءً يتوزع بين فقر ومرض… .
***
ومن يزعل من الحق لا نريد رضاه بالباطل شعار أمثل لحزب الأساس برئاسة النائب محسن المندلاوي.
***
أصبح المعاق مكفولاً دستورياً بقانون نافذ.. واجب التطبيق، يلزم الجهات الحكومية والأهلية بتأمين حياة سوية؛ لذلك تلهج هذه الشريحة بالشكر والعرفان الى رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، الذي قاد مخاض رعاية قانون ذوي الإحتياجات الخاصة، بجدارة وإخلاص ومواظبة، وتلك هي مقومات النائب الحريص على تطمين إحتياجات شعبه.. بفئاته كافة، خالصاً في الإيمان بالله والولاء للوطن وخدمة الناس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار