الملثمين يبقون أراذل

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

أجبن خلق الله هم الملثمين الذين يتكلمون ويرفعون شعارات ويتبنون مشاريع ظاهرها كبير ورائع، يستحق التضحية بكل الإمكانيات، بما فيها النفس، يجرؤون الكتابة في أسماؤهم الصحيحة، دوائر أمن واستخبارات صدام الجرذ الهالك، أستشهد بها عشرات آلاف من الشباب والشابات بسبب التعذيب المبرح والغير انساني، هؤلاء الشهداء ضحوا بأرواحهم الغالية من اجل فضح نظام الجرذ الهالك، ورفضه شعبيا.دائما الخونة والجبناء واراذل البعثيين يتكلمون عن الشجاعة والتضحية ومواجهة الأعداء، ورأينا كيف هرب صدام الجرذ من قصوره الرئاسية ببغداد أمام دبابتين دخلت بغداد واستقرت على جسر السنك، المهيب الركن هرب إلى حفرة الجرذان، وعاد إلى فصيلته فصيلة القوارض الزاحفة.لذلك أتباع صدام الجرذ، والمرتبطين بمشاريع استعمارية، جبناء وهم غير قادرين على مواجهتنا نحن ككتابحيث يختفون كالأشباح خلف صورة واسماء مستعارة.أنا شخصيا عندما اتخذت قراري بمعارضة نظام البعث عبرت الحدود بالعلن لكن الله عز وجل أنقذني من أعداء محقق، قذف بقلب آمر القوة العسكرية المكلفة بقتلي أو اعتقالي الرحمة، آمر القوة العسكرية كان آمر فوج مغاوير اسمه الرائد محمد الشمري من اهالي ديالى منصورية الجبل، رأيته أسير في قاعدة تبوك الجوية وهو من أخبرني أنه كلف بقطع الطريق عليٌ وقتلي.لا توجد معارضة إلى نظام دكتاتوري بدون أن يضع الإنسان في حسابه انه يتم قتله أو اعتقاله وثرمه بثرامة اللحم، مثل ما كان يفعلها صدام الجرذ مع الكثير من المعارضين، ثم اين هي الشجاعة التي تتشدقون بها أيها المتخفون في أسماء مستعارة. هناك حقيقة مؤلمة، من رسم حدود العراق وبقية دول الشرق الاوسط بريطانيا وفرنسا، وتعمدوا على دمج مكونات غير متجانسة مع بعض، بدون عمل دساتير حاكمة، لتبقى دولنا فاشلة تعاني من صراعات قومية ومذهبية داخلية، وزر التفجير الذي يدمر بُنية المجتمعات يتم تسليمه إلى أشخاص عملاء يمثلون اقليات مذهبية ودينية لكي يبطشوا بالأكثريات، وحدث ذلك بالعراق وسوريا والبحرين والسعودية وغيرها من الدول العربية التي تعاني من صراعات داخلية.بالعراق قام الإنكليز بتسلم حكم العراق إلى أقلية طائفية مدة ثمانين عام، بل ودعمت أشخاص داخل الاقلية نفسها بحيث صنعوا لنا محافظات جديدة، وتحول الحكم بالعراق الى محافظة واحدة جديدة لم تكن موجودة في نشوء العراق وهي محافظة (صلاح الدين)، بل وأصبحت تكريت هي عاصمة العراق وليس بغداد. وياليت تم اشراك كل أبناء محافظة صلاح الدين بالحكم، بل انتقل الحكم الى عشيرة صدام الجرذ فقط، وإلى قرية العوجه، صدام الجرذ بمرور الزمن حصر السلطة والجيش وتسلم المناصب المحافظين وقادة الجيش ضمن تكريت وقرية العوجة، دمر كل مفاهيم الوحدة الوطنية، ودمر التعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي، رأينا أبناء تكريت كيف كانوا يتعاملون مع الضباط والجنود والمواطنين بتعالي، هجر وطرد مئات الآلاف المواطنين، تم تسفيرهم ورميهم على الحدود، واعتقل عشرة آلاف شاب فيلي شيعي وأعدمهم في صحراء السماوة.نحن نعيش بعصر نفاق ودجل وشعوذة، اليوم قرأت تصريحات الى طيب أردوغان يقول المسلمون يبلغ عددهم مليارين وعجزوا عن دعم اهالي غزة، هههههههه شر البلية مايضحك، أردوغان رئيس أكبر دولة بحلف الناتو، وتركيا أكبر مصدر اقتصادي إلى نتنياهو، لولا قيام تركيا في إرسال مئات آلاف الاطنان من الفواكه والخضروات والحبوب إلى إسرائيل لأصبح نقص في الفاكهة والخضار في الأسواق الاسرائيلية، وبالتاكيد تضع نتنياهو بموقف صعب مع شعبه، يضطر لوقف الحرب.بما نحن كعراقيين نتكلم عن وضعنا العراقي، الفيالق الإعلامية لمخانيث فلول البعث وهابي، لايملكون القدرة على مواجهة الرأي بالرأي بحكم عدم ثقتهم في آرائهم المبنية على أسس واهية، ولذلك نجدهم يلجأون للسب والشتم والقذف في مسار بعيد عن لب الموضوع المطروحة للحوار.‏المتابع إلى الإعلام العربي، يجد أن المواضيع التي يتطرقون إليها،  مضيعة وقت،  ان متابعة الإعلام البدوي الوهابي  مجرد أكاذيب وتضليل لخزاع  القطعان البشرية، بات لايقدم ولايؤخر.شر البلية مايضحك، محلل سعودي كتب التغريدة التالية، ( انا محلل ودوري هو كشف الحقيقة التي لايقولها الاعلام الذي صنعه العدو بنفسه وهذا اعظم مناصرة للقضية والشعب الفلسطيني ، حتى ان الحساب الرسمي لاسرائيل اصبح ينشر تغريداتي كي يسقطني من عين من يحتاج لتلك الحقيقة ولطالما كان العقل الغربي مغيب ليست الثورات العربية اولها ولا فتنة غزة اليوم اخرها والنتائج هاهي شاخصة امامنا لمن يريد الفهم لكن العقول مغيبة ومسلوبة التفكير قبل ان تُسلب الاراضي العربية، قادة الفلسطينيين ملثمين فهم جبناء).هههههههههه هذا هو مستوى الإعلام العربي الضحل، وهناك  حقيقة، عقول العرب جامدة ومغيبة ومسلوبة التفكير، بسبب الفيالق الإعلامية التابعة لدول البداوة المرتبطة بمشاريع الاستعمار بحيث أصبحت ثقافة النخب العربية ساذجة لا تفهم حقيقة ما يحدث في المنطقة العربية والعالم. هذه العقول العربية حتى لو عمل إليها   مشاريع تنويرية لاتتقبلها الشعوب العربية، من خلال تجربتي العملية، اكتشفت ان  العرب لا يمكن جمعهم إلا تحت سلطة نبي مرسل من ربه، ههههه نقولها وبصراحة ‏الحكام العرب هم اكثر الحكام ديمقراطية وتسامحاً عبر التاريخ.  نعم ياسادة ياكرام، لكن ليس مع شعوبهم، إنما مع بعضهم البعض الآخر،  ومع مشغليهم من الدول العظمى التي رسمت حدود الدول العربية، ونصبتهم ملوك ورؤساء وحكام على الشعوب العربية لاضطهادهم ومسخهم. الملثمين يخشون خلع اللثام  ومجابهة الناس وجه لوجه، في أحداث الفلوجة عام ٢٠٠٤ أحد الإرهابيين خلع لثامه أمام مصور قناة الجزيرة وإذا به كان مدير أمن الكاظمية عقيد من الفلوجة اسمه ابو درع الدليمي باليوم الثاني عرفه ضحاياه وكتبوا عنه مقالات عديدة بعدة صحف منها صحيفة صوت العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار