المتغطي بالامريكان .. عريان

أ.د.ضياء واجد المهندس

يعول الكثير من السياسيين العراقيين على الوعود الأمريكية آبان الاجتياح الاميركي للعراق سنة 2003 ، وكان منهم يتشدق بان يبنوا بالعراق دولة ديمقراطية متقدمة مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية ووو…
نسى الوافدون الينا من الخارج أن وعود امريكا هي (كسراب بقيعة) ، وأنها كما يقول المثل ( المتغطي بالامريكان عريان )..
تقول خاچية : أن وعود الامريكان ك ( عهود الثعالب). وعندما سألتها عنها حكت لي القصة :
في يوم من الأيام كان الثعلب يلتهم حيواناً قد قتله. وفجأة علقت قطعة عظم صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها.
وفوراً شعر بألم فظيع في حنجرته،
وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده.
حاول أن يقنع كل من قابله ليزيل له العظمة قائلاً: (سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها).
وافق طائر الكركي على المحاولة،
فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد، فوضع الكركي رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً.
قال الطائر: هل تسمح بأن تعطيني ما وعدتني به؟!
كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة وقال: كن قنوعاً، لقد وضعتَ رأسك في فم ثعلب وأخرجته آمناً أليست هذه جائزة كافية لك؟!
العبرة كما تقول خاچية :
العهود مع الماكرين ، بدايتها مكر و نهايتها غدر .
فلا خير من الأمريكيين الماكرين حتى لو كانت وعودهم مجرد احلام لأن حقيقتها اوهام ..

البروفيسور د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي