القلب محور وساحة الصراع.. فمن المنتصر في ساحة الوجود..

القلب محور وساحة الصراع.. فمن المنتصر في ساحة الوجود..

هشام عبد القادر….

الذي يريد معرفة ساحة الصراع بوجود الإنسان ..فالإجابة هي في مكان معين هو القلب….ساحة الصراع بين الحق والباطل…لإنه محل الإرادة ..والإختيار ..محل النية والمحاكاة ..محل الصلاة والعبادة محل السر والعلن.. مسجد الاقصى للإنسان…في عمق ذاته ..وكينونته..

نعم العقل هو المدبر والمخطط والمفكر…لكن المنفذ هو محل الإقرار والخواطر وغرفة العمليات لكل الأوامر هو القلب….

القلب يعتبر مسجد العبادة في العالم الأول ويعتبر جذر الشجرة…ويعتبر البحر المسجور.. ويعتبر ..كوكب الأرض.. وهو الوزير …في دولة الإنسان…أما العقل هو الرئيس وهو العرش في دولة الإنسان وهو سدرة منتهى دولة الإنسان وهو علين …ويصل إلى علين من كان قلبه سليم ومسجده طاهر ..لإن القلب كعبة وجود الإنسان….

هكذا في وجود الإنسان وأما الروح هي السر الأمين.. امين سر دولة الإنسان هي جوهر الحياة في الإنسان وهي الوحي وحي الإرسال وسبب متصل بين سموات العقل وارضية القلب…هي الروح والماء الذي يسري في الشجرة الثابته بالقلب والتي فرعها بسموات العقل ..فثمار الشجرة ..من وحي وكلمات الروح …

فشمس العقل تشرق على بحر وارض القلب …ليتبخر كلمات المعرفة …وتنطقها اللسان برعد صوت الحق…وتشرق في كل وجود الإنسان…

وأما الصراع في الوجود ….

سيكون في قبلة الوجود ..وفي عين المقدسات…

ومن ينصر الحق في هذا الصراع……. لا سيف إلا ذي الفقار…

دائما في كل عصر وزمن سيف ذي الفقار هو الذي ينصر الحق ..
ويحمل خطين …
الخط الأول ..هو العقل والخط الأخر هو القلب…
فسلاح ذي الفقار هو العقل والقلب …وأما القبضة لهذا السلاح هي الروح….

فصراع الوجود سوى كان بدولة الإنسان دولة النفس او دولة …الصراع في الظاهر بالحياة…

فمن يستخدم سلاح العقل والقلب والروح حتما سيكون المنتصر..

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار