القرءان في الإنسان …

القرءان في الإنسان …

هشام عبد القادر….

ايهما اعظم تأثير عندما نقول القرءان في الإنسان أم نقول الإنسان في القرءان..

إذا قلنا الإنسان في القرءان فسيكون عبارة كلمات حبر في ورق علم يقرءا نقرءاه في بعلم القراءة والتعلم المكتسب…

لكن الاعظم لما نقول القرءان في الإنسان اي فطرة ولدة في الإنسان علم لدني في الإنسان…
والعجب هناك من يجادل في قضية ومشروع الله الاساسي وهو الإنسان هو مشروع الله الأول في العالم الاول تم طرح قضية الإنسان خلافة الإنسان في الأرض ..إني جاعل في الأرض خليفة…
وكان نقطة الصراع حول القضية الاساسيةوهي الخلافة في الأرض ..
إذا علينا فهم هذه القضية الأولى قبل أن نعرف عن اي شئ بالوجود اولا نعرف الإنسان من هو خليفة الله في الأرض بكل عصر…
لإن القضية هي الاسماء فكانت الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم أول آية في القرءان تتحدث عن اسم الله..
ثم تتمحور سورة الفاتحة حول الهداية اهدنا الصراط المستقيم..

فكانت اول آية عدد حروفها تسعة عشر حرف
بسم الله الرحمن الرحيم 19حرف
اهدنا الصراط المستقيم… 19حرف..

اذا خلاصة الامر نبحث عن المشروع الاول القضية الأولى في الوجود الذي كان السجود لها وهي قضية الإنسان..
كان السجود الاول تكريم للروح في الادمية والروح ولاية تكوينية ..
ثم كان السجود في وسط الزمان لسيدنا يوسف عليه السلام جمال الولاية التكوينية ..سجدت له الشمس والقمر واحدى عشر كوكبا وهم والده واخوته وزوجةسيدنا يعقوب عليه السلام…

من خلال ما سبق ..
قبل كل الدراسات في الوجود اولا ندرس الإنسان
حيث نظرية الإمام علي عليه السلام تقول

من عرف نفسه فقد عرف ربه..
لا يمكننا معرفة خالقنا إلا بمعرفة النفس ..معرفة الإنسان لنفسه….

حيث اولا ظاهر الإنسان اسم محمد ..
الميم الاولى هي العقل عرش وجود الإنسان ..
والحاء يده التي يحمل دينه بقوة ..
والقلب الميم الوسطى كعبة وجود الإنسان محل العبودية …ومعراج الروح السبب المتصلة بين عقل الإنسان وقلبه..
والرجلين هما الدال التي تسعى في الوجود للتفكر في آيات الله ..والطواف حول مظهر آيات الله …حيث نجد المقدسات هي مظهر للوجود الكلي والمقدسات مظهر للإنسان والإنسان هو الكون المصغر للكون …
اي سموات الإنسان عقله لها سبعة ابواب..
وللقلب سبعة ابواب اي مقامات ..
فكان الجمع عدد 14
والسبع المثاني 7في 2يساوي 14..

السبع المثاني فيها الحروف النورانية التي عددها اربعة عشر حرف التي تم القسم بها في اوائل السور…
والتي تنطق صراط علي حق نمسكه..

ولو نبحث عن علم الإنسان سنجده مدينة سدرة منتهى المدينة العقل وهي الرئاسة والملك والسلطان والخلافة والدولة وبابها القلب هي الوزارة وكعبة الدولة التي يتوجه إليها كل الوزراء ..اي كل الحواس…
فالقلب امام كل الحواس..

إذا الإنسان دولة عظمى وكون مصغر للكون مشروع عظيم …هيكله الإداري مثله مثل الوجود او الكون الذي نسكن فيه…
فالنجوم والكواكب التي في العقل ..خواطر فكرية تسقط مزنها بسحاب تراكمي من الافكار تسوقها الروح وتسكب مزنها في القلب السليم الصالح محل الخلافة او محل الزرع التي تنبت بها الشجرة المباركة شجر ة العلم التي جذرها في القلب وفرعها بالسماء..
حيث السبب المتصل بين سموات العقل والقلب هي الروح ..
حيث سموات العقل عرش وجود الإنسان والقلب كعبة وجود الإنسان والاقصى سدرة منتهى الإنسان الغاية العلوية في سموات الإنسان ..الوصول للسكن في سدرة الملك الدائم الابدي.. خلود الحياة السعيدة بعظمة الجهاد لكل طاقم ادارة الإنسان جميع الحواس وحيث الصراع في القلب بين النفس الأمارة بالسوء والتي تعد مدد لابليس اللعين ..تهفو من هفواته…
وكذالك تصارع النفس الملهمة السلطة القوية الملهمة والبصيرة والزكية والهادية المهدية…

وفي القلب كنز وجوهر ممتد في باطن الإنسان سيف ذي الفقار حدين الحد الاول العقل والحد الثاني القلب
والقبضة هي الروح …

تقاوم النفس الأمارة بالسوء..

فالقلب محل الصراع وهو المسجد الاول ….وهو نقطة الصراع في ساحة وجود القلب….
حيث كان القلب فيه النفس اللوامة مدد ملكوتي. وهي التي سبحت واستغفرت في العالم الآول سبحانك لا علم إلا ما علمتنا…

والذي رفض السجود هو ابليس الذي يسيطر ويجري مجرى الدم والذي له سلطه على النفس الأمارة بالسوء..
ولكن يستطيع الإنسان التوسع في دولته بالجهاد والمقاومة….
ويعرف الإنسان من هو علم المقاومة خليفة الله في قلبه الذي لديه علم الكتاب …
هكذا نعرف إن الإمام علي عليه السلام سيد المقاومة الذي به نصل لسدرة الملك والخلافة عند رسول الله سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله عند ملك مقتدر..

ولن نستطيع الجهاد إلا بالتعبئة الروحية فالروح فاتحة الوجود وخاتمة الوجود …
والاسماء والكلمات هي إنسان ..الذي هو كلمة من الله ..
اذا المعراج نحو سموات العقل بمعرفة القلب …من يحل فيه….ولا يحل في القلب إلا رب القلب …
التعلق بالمحبة…
لتعرج كل ملكات الإنسان نحو فضاء العقل الواسع….

وفي القلب الشجرة المباركة التي اصلها في القلب وفرعها بالسماء ثمار طيبة تؤتي اكلها كل حين …
والقلب مشكاة الوجود فيها مصابيح الهدى وفيه زجاجة ناموس الإنسان ..التي اذا انكسرت لن يستطيع احد من البشر تجبيرها ..
وفيه الكوكب الدري….
يوقد من الشجرة المباركة التي تؤتي اكلها كل حين…
والتضحية والذبح العظيم …دائما نضحي عندما نذهب للطواف حول كعبة الوجود بموسم الحج …
كذالك عند معرفة الإنسان لنفسه يذبح شهواته النفس ويلتحق باامحبة والفناء بطريق الذبح العظيم الذي باع نفسه للخالق..وترك كل شئ لله ووجد عند الله كل شئ..ويبيع نفسه ويدخل الوادي المقدس ويخلع نعلي الهواء….
اذا من باع نفسه لله وباع كل شئ لله ..وجد المقابل من الله يعطيه كل شئ ..يستحق أن يقول للشئ كن فيكون …
يا عبدي طعني وكن مثلي وقل للشئ كن فيكون..
لن تسعني السموات والأرض ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن مثل هذه الاحاديث القدسية تعرفنا عن الإنسان مشروع الخالق في العالم الأول هذا المشروع الاساسي ولا مشروع غيره …

وربط الوجود بالإنسان …لإنه نقطة اساسية في بداية اولية ليس قبلها إلا نقطة الصفر…

ولا نهاية لها….لان الاعداد علم احصينا كل شئ عددا
الاعداد وسلم الاعداد من 1إلى 9
1+9يساوي 10

صفر واحد
بسم الله..
وكما تحدثنا عن العدد 19 هي حروف بسم الله الرحمن الرحيم التي كلماتها اربع..
كذالك واحد اربعة حروف بسطه 19
كذالك الكعبة اربعة اركان
كذالك الارض اربعة اركان شرق غرب وشمال وجنوب..
وسلم الاعداد
123
456
789
كلها تدور حول رقم 10
1+9يساوي 10
2+8يساوي 10
3+7يساوي 10
4+6يساوي 10
5+5يساوي 10

وعلم التطور الحديث الحاسوب الكون المصغر اساسه الرقم 10

والرقم عشرة لا شئ وشئ…

ونحن من عدم نصل للعدد واحد…
نصفر وجودنا بالمحبة لنفاء ونرجع لله إنا لله وإنا إليه راجعون..

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار