الفقراء عيال الله واحباب الله وأمراء الجنة

الفقراء

عيال الله واحباب الله
وأمراء الجنة

ماهر عبد جودة

الفقر وعذابات الشعوب.
تتقاذف الإنسان وهو يعيش معترك حياة مليئة بالهم والغم أمواج الصعاب ومطبات الألم، يولد الإنسان بجسم هزيل وطري وعرضه لكل طاريء، ولابد لأمه من رعايته بعناية والالتصاق به، وارضاعه حنانا ومودة. هذا إذا نجاها الله وجنينها من الموت أثناء الولاده.
وإذا مانشاء الطفل في وسط عائلة قد فتك الفقر فيها وادماها فلن يجد غير الكبت والحرمان وضنك العيش وضيق مافي اليد،غذاءا يوميا لايفارقه ليتحول مع الزمن إلى احباطات مفزعةبحجم الجبال ثقلا وطولا تستوطن عقله الباطن وتستقر فيه.
مطلوب منه وهو لم يزل غضا أن يهيء عضلاته الطريه الناعمة للعمل الشاق الذي يفوق التحمل والطاقة، وما ينتج عنه من ضياع المواهب وفرص التعليم.
تتسع المعاناة يوما بعد يوم وسنة بعد سنه وحصيلة كل ذلك انسان وشعوب مسلوبة الاراده باعصاب مدمرة ونفوس محطمه يتسلل إليها الحقد والكراهية وتصيبها الأمراض الاجتماعيه والنفسيه. فتنقسم على نفسها في صراع طويل من أجل مصالح مجموعه مستفيدة تسوق أفكار وايدلوجيات بخلفيات دينيه وطائفية وعرقيه بعيدا عن مصالح الجماهير ومطالبها الحقيقيه.
إلا أيها الخيرين في كل مكان مفكرين وعلماء دين حقيقين وساسة عدل وانصاف ومنظمات دولية وإنسانية إلا تضعو حدا لماساة الفقر الذي هو الظلم بعينه وقمة الطغيان.
إلا تجبر تلك الحكومات الجاحده والمتغطرسه أن تحكم بما يرضي الله والإنسانية وتعطي الشعوب حقها المستباح وتتركها تنعم بالثروة والخيرات.
هل سيأتي هذا اليوم فعلا يوم المحبة والإخلاص والسعادة الغامرة بلا فقر وحرمان ام سيظل حلما بعيد المنال؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار