الفتح الموعود والجهاد المقدس تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد

بقلم الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الركن نجم الدين عباد

الجيش اليمني يطلق صاروخ فرط صوتي يصل إلى عمق الكيان وهو رسالة للمتفاوضون وتعزيزا لصمود المقاومة ووضع معادلة جديدة لتوازن الردع ، والعسكريون اليمنيون يدركون تماما فارق القوى بين جيش اليمن واقتصاد اليمن وبين دولة الكيان، فما بالك عندما تضيف الى دولة الكيان امريكا وبريطانيا وتحالف الازدهار ( الناتوا ومن يدور في فلكهم ) يعني مايقوم به الجيش اليمني من اطلاق صاروخ فرط صوتي ليس عمل ترفي او مجرد دعاية او غيرها، الجيش يعرف تماما الرد على مايقوم به لكن مقابل عدالة القضية ومبادئ الدين والقرءآن كل التضحيات تصبح رخيصة امام رضى الله وراحة الضمير،،
.. اليمن ارض مفتوحة والدفاع الجوي لاتزيد قدرته عن 10% في اكبر تقدير وقدرة جيش الكيان في قبته الحديدية وقواته الجوية 95% .. ويعرف كبار الجيش ان الفاعلية التدميرية لصواريخنا او مسيراتنا لاتتعدا 12% من القوة التدميرية للسلاح الإسرائيلي .
لكن جيش اليمن يراهن على الاتي :
1 – موقف القيادة والشعب المستعد لدفع اي ثمن مقابل نصرة غزة
2 — معظم دولة الكيان اهداف عسكرية واقتصادية ذات قيمة كبيرة وكلها متواجدة في مساحة صغيرة ( فلسطين المحتلة ) وعندما يفلت اي صاروخ اوطائرة من القبة الحديدية فانه يسبب خسائر اكيده .
3 – دولة الكيان تتباهى بالقبة الحديدية وعلى هذا التباهي المستوطنين والمستثمرين يقيمون مشاريع بمليارات الدولارات وعند سقوط هذه الهيبة حتى لو كان الاثر بسيط سيجعل المستوطن والمستثمر يفر خارج دولة الكيان وكذا السياحة تضرب في الصميم .
4 – دولة اليمن جميع الاهداف فيها مضروبة سابقا دولة فقيرة اقتصادها ضعيف ومحاصرة لذا لن تتأثر بأي غارات من قبل الكيان او الناتو.
5 – هناك قدرة للجيش اليمني على اطلاق مسيرات وصواريخ من غير حدود اليمن وهذا الهاجس الذي يقلق الكيان ..
6 – صاروخ اليمن اليوم كسر قاعدة الحدود الامنه لدولة الكيان مع مصر والاردن وهذا ماضلت تصنعه من بعد اتفاقية كمبديفيد …
لذا نقول للكيان والناتوا بشكل عام افضل طريقة لتأمين دولة الكيان هو ايقاف الحرب في غزة وايقاف الحرب سيوقف حرب اليمن في البحر والجو والبر (البر ليس هرطقة ) وكذا ستتوقف الحرب في شمال دولة الكيان .. اذا كانت دولة الكيان لاتعمل حساب لمواطنيها عليها الاستمرار بالكبر والاستمرار بقتل ابناء غزة وهم يعرفون تماما انهم عاجزون عن حرب طويلة تأكل جيشهم واقتصادهم وأمن مواطنيهم .