العملية التعليمية مستمرة والتربية جبهة من جبهات مواجهة العدوان…

العملية التعليمية مستمرة والتربية جبهة من جبهات مواجهة العدوان…

صادق احمد جابر الرشاء

العملية التعليمية مستمرة والتربية جبهة من جبهات مواجهة العدوان التعليم مرتكز اساسي في نهضة اي امة وهو مسئولية ملقاة على عواتق الجميع في الاهتمام به و في تطويره والحفاظ على استمراريته سواء الافراد او المؤسسات في القطاع العام والخاص ; وعلى كل المستويات ; وفي بلدنا يمن الصمود الذي يتعرض لعدوان اممي شامل لكل المجالات نال حقل التعليم نصيبا كبيرا من الاستهداف والتدمير لمؤسساته التربوية والتعليمية وقطع المرتبات على كل العاملين فيه ولكن في نفس الوقت شكلت التربية والتعليم بكل مقوماتها جبهة صمود قوية كان من ابرز مكوناتها هم المعلمون والمعلمات الذين سطروا ملحمة صمود تربوية استمرت ثمانية اعوام لم تكل ولم تمل ابدا رغم كل الظروف القاسية التي مروا بها وهو من ضمن صمود الشعب اليمني الصامد والمجاهد في وجه هذا العدوان الغاشم ; واليوم من يراهنون على افشال العملية التعليمية ويحاولون ايقافها عبر اقلامهم الماجورة من ذوي الدفع المسبق من اصوات النشاز ومن المنافقين الذين يستلمون مرتبات من العدو مقابل هذا العمل الممنهج عليهم ان يتوقفوا عن ذلك وليعلموا ان ان كل اعمالهم النفاقية ستبوء بالفشل مثل كل عام يحاولون ويفشلون ( كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ) وليعلموا ان التربية والتعليم بكل منتسبيها هم مجاهدون في الدرجة الاولى يعلمون بحجم المسئولية واهمية الالتزام والمبادرة وهم من ضمن المجتمع الواعي المدرك لحقيقة هذا العدوان وخطورته وهو مجتمع مبادر ومسارع ومشارك في كل جبهات العزة والكرامة انفق الاموال وبذل النفوس وضحى في سبيل الله ولا يزال مستمرا في ذلك حتى ياذن الله بالنصر ; الجميع يعرف ان العدوان قطع المرتبات على جميع الموظفين خاصة موظفي وزارة التربية والتعليم وحاصر البلد جوا و برا وبحرا منذ ثمان سنوات في ظل قصف وحشي طال كل البنى التحتية والنفوس البريئة ومع ذلك لم تتوقف العملية التعليمية واستمرت بفضل الله وبفضل جهود تبذل من الجميع سواء من المشاركات المجتمعية ومن قيادات الوزارة ومن المجلس السياسي والحكومة في توفير ما يستطاع توفيره وياني في قمة هذه الجهود هي ما يبذله المعلمون من جهود جبارة في متارسهم ومدارسهم العلمية والتربوية , اما اولئك الذين ينادون بالاضراب والتوقف فهم لا يريدون مصلحة من وراء ذلك وانما يردون اقلاق الوضع العام وتوقيف العملية التعليمية ارضاءا لسياسات العدوان في ترسيخ الجهل و ضرب التعليم وتغيير مساره ليكون بذلك وسيلة من وسائل تغيير الهوية و زرع القابلية للمحتل والاجنبي وغرس ثقافة التطبيع والمثلية وليكن مجتمعنا مجتمع خصب لخدمة توجهات امريكا واسرائيل . واذا كانوا جادين ولديهم توجهات منطقية فليثبتوا مواقفهم امام هذا العدوان وليوجهوا مطالبهم الى من قطع المرتبات وحاصر البلد وانتهك السيادة ودمر البنى التحتية وادخل الغزاة والمستعمرون الى بلدنا واذا كان هناك البعض منهم بحسن نية فليعودوا الى رشدهم ولا ينجروا وراء هذه الاصوات الماجورة ; وعليهم ان ينظروا الى المناطق المحتلة من بلدنا في عدن وحضرموت والمهرة من امتهان ومن ازمات وغلاء المعيشة ومن تدهور لسعر الريال مقابل الدولار حيث لم يعد مرتب المعلم الا اقل من ٥٠ دولار مع التعسف في تسليمها وهو لا يقل معاناة من المعلم في مناطقنا الحرةالذي يعيش في امن وامان وهو مرفوع الراس ويتمتع بالحرية والكرامة ; وفي الاخير علينا ان ندرك جميعا ان مواجهة هذا العدوان يتطلب منا الوقوف صفا واحدا مع قوات الجيش واللجان الشعبية على مختلف الجبهات وليعلم تحالف الشر و العدوان ان محاولاته الفاشلة في ايقاف العملية ستبوء بالفشل و وان مرتباتنا سننالها باذن الله وبمسيراتنا وصواريخنا التي ستدك معاقلهم ومنابع نفطهم و نتوجه بالنداء الى القوة العسكرية للجيش واللجان الشعبية في المضي قدما لاسترجاع ثروات الشعب وتحرير البلد من براثن المحتل والغاصب . صادق المحدون الرشاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار