الصوم يدرب النفس على القيادة ويؤهلها للنصر والريادة

الصوم يدرب النفس على القيادة ويؤهلها للنصر والريادة

ق. حسين بن محمد احمد المهدي

مامن شك أن الصوم يؤهل الإنسان على قيادة النفس لما يصلحها في الدنيا ويعزها في الأخرى
فإذا ساد الإنسان نفسه دانت له الدنيا بما فيها ومن فيها
فهو يبتهج ويفرح بحلول شهر الصيام؛ لانه يدرب نفوس الصائمين على العفة والعزة
ويؤهلهم للجهاد تأسيا بخير العباد
الصيام يبعث على الإيمان الصادق
ويرقق القلب
ويصفي النفس
ويعين على خشية الله تعالى
ولهذا استعان به الأنبياء في تحقيق مآربهم
والاولياء في تهذيب نفوسهم
والخاصة في شفاء قلوبهم
والعامة في شفاء أجسامهم
وفي قوله تعالى(لعلكم تتقون)إشعار بأن من حكمة الصيام التمرن على تقوى الله.
والتقوى هي العدة الوافية والجُّنْة الواقية
للصوم منافع عظيمة وفوائد جمة،اجتماعية،وتربوية،وادبية وسياسية،وعسكرية
ومن الفوائد الإجتماعية انه يغرس في النفس الكرم والايثار والعطف على الضعفاء والمساكين وحب إكرام الناس ومؤاساتهم.
وكل ذلك ينشئ المحبة والألفة
وقد روي إن النبي (ص) (كان اجود الناس، وكان اجود مايكون في رمضان).
ومن فوائد الصوم المساواة بين الأغنياء والفقراء.
فهو نظام عملي من اقوى وانفع الانظمة التي تساوي بين الجميع في صومهم.
ومن فؤائد الصوم التربوية أنه يربي الإنسان على الصدق ويبعده عن الكذب والضلال والغيبة والنميمة والحسد والشقاق، والالفاظ الباعثة على النفور الموصلة إلى الفساد والفجور، وفي الحديث (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في إن يدع طعامه وشرابه) إلى غير ذلك.
ومن الناحية العسكرية فإنه يغرز في الصائم عزة الحمية واباء الضيم، فهو يعتز بالإسلام ويغار عليه، ويمتلإ صدرة بهجة وسرورا ببعثة النبي الكريم في هذا الشهر الكريم الذي أكرم الله به المسلمين ونصرهم.
فالاستجابة للجهاد والتضحية فيه كبيرة لدى المسلمين
وما احرى المسلمين اليوم أن يشمروا ويعزموا على قتال الصهيونية اليهودية الذي احتلت أرضهم أرض فلسطين، ودنست قبلتهم الأولى المسجد الأقصى.
فمن العار أن تتغافل الأمة وتتثاقل عن رفع علم الجهاد والاقتداء برسول الله صل الله عليه وآله وسلم وبالساسة المجاهدين الذين يؤيدون فلسطين في محور المقاومة، وان ينضموا إلى جبهة العز في فلسطين وقائد المسيرة القرآنية السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي وحزب الله وقيادته سماحة السيد حسن نصر الله في لبنان والعراق الابية وسوريا وقائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي وكل من ينادي للجهاد في فلسطين.
يارب هيئ لنا من أمرنا رشدا
وهب لنا رحمة تهدي بها العربا
تجمع بها أمة الإسلام قاطبة
على الهدى والتقى ياخير من وهبا
فلم تزل أمة الإسلام غافلة
عن اليهود الذين عاثوا بها حقبا
ولم يزل ظلم صهيون
يتابعها في كل ناحية من أمره عجبا
هذا فلسطين نادت نصر اخوتكم
بالله اسمعوا وافيقوا أيها العربا
مافوق دولتكم ياقوم غير يد
لله يجزي بها عبدا بما كسبا
فالخير ان تعملوا لله ماطلعت
شمس وما غربت بالأمر محتسبا
تسمو الرجال الى العليا
ما رفعت
أمر الجهاد بكم يا معشر النجبا
ولتجعلوا المسجد الأقصى وجهتكم
كي تظفروا وتسودوا أيها العربا
فالنصح إن تنصحوا لله خالقكم
وللرسول جميعا معشر الأدباء
فالنصح ان تجمعوا أمة الإسلام قاطبة
على تصالح بالعدل الذي وجبا
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ)
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار