الشريعة والطريقة انكسرت لها جدار الكعبة لرؤية الحقيقة بقلب علي

هشام عبد القادر

السر المستودع في السيدة فاطمة بنت أسد مباح معرفته للعالمين،،
من الشريعة الإلتجاء إلى الله والذهاب إليه تهوي إليه القلوب،، فقد هوى قلب السيدة فاطمة بنت أسد إلى الكعبة المشرفة لترى الفرج القريب وترى مولودها الذي جعلها قائمة بالحق لا تسجد لصنم،،،، فاستقت المنهج القويم بأن لا تسجد لصنم كسرت في قلبها فيض المحبة فباحت سرها للعالمين بفيض السر العجيب،،، فرأت بعينها الحقيقة بالشهود إنه مولودها،،، بينما مولودها امام المتقين الذي يسقي العطاشا بالعلم من عين تقواه للقلوب التقية،، واتقوا الله ويعلمكم الله هذا العلم اللدني في القلوب،، من من امير القلوب،،

فعين قلب المولود في بيت الله رأت ما لم يراه احد،،،

فالحقيقة في قلب امير المؤمنين في قلب امير القلوب،،،

من الواضح سير السيدة فاطمة بنت اسد شريعة لبيت الله في قلبها المشتاق،،، واستقامتها بعدم السجود للاصنام طريقة.. وانكسار جدار الكعبة المشرفة لرؤية الحقيقة حقيقة،، وعين الحقيقة قلب مولودها،،، وعين اعيان الحقيقة ما رأه قلب امير المتقين في سجوده فاقرب القرب هو في السجود،،،،
ومن هذا الفيض للعالمين عرف العارفين،،، إن القلب السليم جوهره الفطرة السليمة،،،
فالتخلية من الشرك جوهر التقوى.. والتحلية باسماء الله وصفاته،،، طريقة ومنهج لنيل المعارف،، والثبات على الولاية حقيقة… لتصل لحقيقة الحقائق سدرة منتهى العشق الذي ضحى من اجله رسول الله وأهل بيته عليهم السلام،، فالذبح العظيم من الوريد للوريد اقرب من حبل الوريد اعطاه ملك كل شئ لأنه ضحى بكل شئ،،

ومن هذه المعارف،،،

نطوف حول انفسنا كطوفان الحجاج في بيت الله،،

من عرف نفسه فقد عرف ربه هكذا قال امير المؤمنين وإمام المتقين علي عليه السلام،، ومنه نرتقب في قلوبنا فوج المعارف،،
فالقلوب مشكاة النور،،،
وسلك الاتصال،،، ومعراج المحبة وجذر الشجرة المباركة لنرى ثمارها في سدرة منتهى العقل الكامل،،، في سموات كل العقول ليكون العقل الكامل والقلب الكامل والروح الكلية هي عين الشهود يشاهده العالم كله،،

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين