السوداني :
لايبحث عن زعامة التسلق

ياسر ابورغيف

بالرغم من الاحداث والمتغيرات في المنطقة نجح السوداني ، في إدارة الملف الخارجي بأحترافية عالية وأظهر للعالم بأن العراق يؤمن بمبدأ (الحلفاء) دون أن يكون طرف ضمن النزاعات الخاصة بين الدول ، كذلك نجح السوداني في إطفاء نيران التحالفات السياسية (الهدوء السياسي)من خلال إعطاء المساحة التشاورية للجميع ما يدل على التزامه في المنهاج السياسي المتفق عليه ، وقد عرف قبل التكليف بأدارة الحكومة أنه رجل يحترم الميثاق والعهود، بدليل عدم مشاركته في إنتخابات مجالس المحافظات مايثبت اهتمامه الكبير في إنجاح برنامج الحكومة بعيداً عن التنافس الانتخابي. فهو لا يبحث عن (زعامة التسلق) كما فعلها الأخرين ، رغم هذه الأحداث والمتغيرات الكبيرة لن ينتظر السوداني الوقوف في مكانه فأتخذ خطوات ثابتة فيما يخص الوضع الاقتصادي والخدمي ، بانت نتائجها للرأي العام العراقي، ما هدد مستقبل المفلسين سياسيا، وجعلهم يشنون حملة شعواء على حكومة السوداني بغية تضليل الجمهور واحراف بوصلته عن الإنجازات الحكومية، على خلفية سلبيات حكومية ليس للسوداني مسؤولية عنها سوى أنها بيروقراطية عميقة هي تركة لحكومات سابقة نجح السوداني بإزالة الكثير منها، ونرجو ان يقضي عليها تماما، لتنطلق بقوة مسيرة الأعمار والاقتصاد.