السوداني في دافوس “إعادة بناء الثقة”

السوداني في دافوس
“إعادة بناء الثقة”

حليم سلمان

خطوة استثنائية دعوة العراق للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ممثلا برئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني وبحضور أكثر من 60 قائدًا عالميًا لمناقشة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة، مع التركيز على التوترات العالمية مثل غزة وأوكرانيا بالاضافة إلى ملفات مثل الرقمنة والذكاء الإصطناعي.
المؤتمر الذي سيُعقد في جبال الألب السويسرية من 15 كانون الثاني/يناير حتى 19 منه يأتي “في السياق الجيوسياسي والاقتصادي الأكثر تعقيدًا منذ عقود”.
من المؤمل ان تتصدر غزة و أوكرانيا والتجارة والبحر الأحمر، القضايا الجيوسياسية على الاجتماع السنوي للنخب السياسية والاقتصادية العالمية الذي يفتتح الإثنين في منتجع دافوس السويسري.
مشاركة العراق في هذا المنتدى سيكون له الاثر في لقاء كبار رؤساء المؤسسات المالية والمصرفية والصناعية، فضلا عن توضيح موقف العراق الثابت من القضايا التي تشهدها المنطقة، والتحديات التي يواجهها استقرار الشرق الوسط.
من جهته رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي بريندي يقول ؛ أن
“الحرب في غزة مستمرة وهناك مخاوف من حصول تصعيد”.
وأضاف في دافوس، سنجلب أصحاب المصلحة الرئيسيين وننظر في كيفية تجنب المزيد من التدهور وأيضا ما سوف يلي، لأنه يتعين علينا أيضا ضخ بعض الإيجابية”.
وفي ظل الحروب، والتغيّر المناخي، والتوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، والهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، رأت الاقتصادية والشريكة في شركة الاستشارات “باين أند كومباني” Bain & Company، كارين هاريس في حديث لوكالة فرانس برس أنّ “الوضع الجيوسياسي حالياً كمن يشاهد فناناً في سيرك وهو يقلب الأطباق على أعمدة”.
وإلى جانب مناقشة النزاعات العالمية يهدف المنتدى الذي ينعقد تحت شعار “إعادة بناء الثقة”، إلى التركيز على الذكاء الاصطناعي الذي وصفه المنظمون بأنه “قوة للاقتصاد والمجتمع”.
يذكر ان من بين الأسماء الكبيرة في مجال (الرأسمالية العالمية)، سيحضر ممثلون عن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا ورئيس شركة “أوبن إيه آي” التي أطلقت منصة (الذكاء الاصطناعي التوليدي) “تشات جي بي تي” سام ألتمان.
وأدرجت أيضاً قضايا المناخ والأمن السيبراني على جدول الأعمال، وكذلك المخاطر المرتبطة بالتضليل الإعلامي.
وجاء في “تقرير المخاطر العالمية” الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي قبل أيام من بدء فعالياته؛ في مطلع عام سيشهد انتخابات في عدد كبير من دول العالم، حيث أن “الاستخدام الواسع النطاق للمعلومات الخاطئة والمضللة وأدوات نشرها يمكن أن يقوّض شرعية الحكومات المنتخبة حديثًا”.
وأشار المنتدى الاقتصادي العالمي في بيان إلى أن “الاستقطاب المجتمعي” والمعلومات الخاطئة المنشورة عمدًا و”التي يولّدها الذكاء الاصطناعي” تُضاف هذا العام إلى “المخاوف بشأن أزمة معيشة مستمرة”.
ان توظيف هذا اللقاء من قبل الحكومة لصالح العراق سيدر بالفائدة، تزامنا مع انفتاح بغداد نحو الاستثمار وتبني سياسة القضاء على الفساد والاصلاح والاعمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار