الخماط المحروس.. و ارجاعه الفلوس

الخماط المحروس.. و ارجاعه الفلوس

ا. د.ضياء واجد المهندس

ذات يوم كان جحا يتسوق، فجاءه رجل من خلفه وضربه كفا على خده ..
فالتفت إليه جحا وأراد أن يبادله الضرب، ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي، فقد ظننتك فلانا . .

فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته .ولما علا الصياح بينهما
اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما،فذهبا إلى القاضي وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني . .
ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه (يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة).

ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا عقوبة على ضربه . .
فقال الرجل: ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن . .
فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا . .
وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها،
فذهب الرجل..
وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال، ولكن طال الإنتظار . .
ومرت الساعات ولم يحضر الرجل . .
ففهم جحا الخدعة . .
خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . .
عندها،،، قام جحا وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته ..
وقال له: يا سيدي القاضي،، إذا أحضر غريمي الـ20 دينارا فهي لك..

تذكرت قصة جحا، وانا اتأمل قرار القاضي الذي افرج عن حرامي العصر (نور زهير) على أن يرجع نور زهير بالاموال الذي سرقها (5 ترليون دينار)، ولان نور زهير لم يرجع إلى المحكمة بالاموال الترليونية، سالت خاجية عن سبب تأخر الحرامي المحروس خماط الفلوس، اجابتني : بعده الحرامي يحسب بيهن… واذا الشعب يريد حقه فعليه ان يضمن (يغرم) الحكومة والقاضي ومجلس النواب الاموال المسروقة، وهم يرجعونها من نور زهير..
لنا الله الواحد القهار
كاشف السراق و ناصر الأخيار

البروفيسور د. ضياء واجد المهندس مجلس الخبراء العراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار