الحياة البشرية …إلى أين!!!!

 

أيمان عبد الملك

لبنان

من الصعب الربط بين الاستقلال والحرية من جهة والتنمية والتقدم من جهة أخرى والوصول إلى دور مؤثر في السياسة الإقليمية والدولية ،فمع التبعية ووجود الاستعمار المباشر العسكري أو الهيمنة الاقتصادية والسياسية ،لا يمكن أن يكون هناك تقدم لأي شعب أو وطن أو أي منظومة أقليمية .
فالاستعمار الجديد للدول الكبرى والسيطرة على مقدرات الدول النامية وثرواتها تقتل احلام وتقدم الشعوب التي تحاول إنجازها من خلال الثورات وتحرمهم من بناء دولة مستقلة موحدة تحكم نفسها بنفسها ،لتبقى تابعة لدول كبرى وأجهزتها الدبلوماسية ،بعيدا عن التحرر الوطني والوصول إلى التنمية الحقيقية التي تؤمن الحد الأقصى من الاستقلال الاقتصادي وتؤسس حركة نهضة اجتماعية وفكرية وثقافية تكون داعمة للاستقلال والحرية .
هناك مخططات وسياسات تدميرية للمنطقة ومشاريعها وزعزعة أمن الدول النامية من خلال خلق بؤر للإرهاب والعمل على تكريس الطائفية والمذهبية لزيادة الحقد والصراعات مما يصعب بعد ذلك بناء حكم مستقر ومتكامل بين جميع طوائف البلاد والبقاء تحت رحمة نيران الحقد وافتعال الحروب ،
حتى وصلنا الى عصر الجنون والفوضى ودخلت الأرض في دورة جهنمية من العنف والحرب والخراب والدمار ،حرب لا تحفظ الأنظمة ولا تبني بلدانا بل هي حروب بلا هدف تحول المدن إلى ركام والغابات إلى يباس ،فوضى عارمة تقودنا الى مرحلة انتقالية بين عهد وعهد ،نجدها من أسوأ المراحل في تاريخ البشرية وأكثرها عنفا ومأساوية ،تهددنا بالجوع والأسى والتهجير القسري، اذا لم تصل إلى حروب نووية تنبأ بنهاية البشرية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار